السبت، 27 يوليو 2013

تعز .. انفلات قاتل

10 مليون ميزانية تشغيلية  لإدارة أمن  محافظة تمتلك 5 أطقم،و55 طقماً مصادر من قبل ضباط ونافذين 
امن تعز :  5500 فرد وضابط " غياب" 2 اقسام شرطة  تابعة للإدارة والبقية " ايجار"
في احصائيات رسمية 109 جريمة قتل عمد وعشرات المصابين في تعز خلال 2013

تعز ..  انفلات  قاتل
======================
كتب : محمد سعيد الشرعبي : 

لم تعد تعز مدينة متدمنة آمنة كما عرفها سُكانها وعُرفت به لدى سكان بقية مدن اليمن، وباتت جغرافيا للانباء المفجعة بفعل تعيش حالة انفلات قاتل وغير معهود في مديريات الريف والمدينة ،وصلت حد اعتراف  وقناعة ابنائها بتهشم الصورة الذهنية لمدنية مدينتهم   بأعتبار اتساع حالة الانفلات ،وتزايد اعدد الجرائم حتمية للفشل والعجز الامني الفاضح للسلطات والاجهزة المعنية .
صباح اول امس السبت ،اسيقضيت سكان مدينة تعز على نبأ مقتل رجل الأعمال عبده محمد الزريقي صباح امس السبت امام محله التجاري  جوار جامع القرشي وسط المدينة برصاص مسلحون يستقلون باص آجره ،كما اقدم الجناة على السطو على 10 مليون ريال كانت بحوزة الزريقي .
دانت الغرفة التجارية والصناعية في تعز مقتل رجل الاعمال عبده الزريقي ، مؤكدة على وقوفها " إلى جانب أسرة الفقيد المرزوقي للقصاص من القتلة "،كما طالبت الجهات الامنية سرعة ضبط الجناة وإحالتهم إلى القضاء ، معتبرة هذا الحادث "جريمة وامتداد لمسلسل الترويع التي ترتكبه العصابات الارهابية المسلحة والتي تطال القطاع التجاري " .
وتكشف اشارة بيان الغرفة التجارية الى وجود " مسلسل ترويع " يهدد على حياة رجال الاعمال بأن القطاع التجاري والاستثماري في المحافظة في خطر ،سيما بعد نجاة رجل الاعمال محمد قاسم البعداني  من محاولة اغتيال مع ابنائه  تعرّضوا لها  نهاية مايو الفائت بمنطقة الجند من قبل "عصابة مسلّحة خارجة عن القانون ولها سوابق عدة مسجلة لدى الأجهزة الأمنية" طبقا لبيان صدرت في اليوم التالي للحادثة عن الغرفة التجارية في تعز .
في ذات السياق،،اكد مصادر أمنية في تعز  لموقعي وزاراتي الداخلية و الدفاع فور اغتيال الزريقي يوم اول امس السبت عملها على  " تعقب الجناة للقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع " ، ولعله تأكيد لإجراء يصدر اجهزة عقب كل جريمة قتل ،وكأن دورهم يقتصر على تعقب الجناة فقط بعد حدوث الجرائم ،خلافا للدورالمفترض منهم بضبط الامن والاستقرار ،وضبط العصابات المسلحة  المتورطة للحد من جرائم قتل وحوداث اخلال  يومي بالامن تهدد حياة السكان في مختلف احياء المدينة ومديريات المحافظة  .
على الدوام ،تبررالاجهزة الامنية في تعز عجزها عن القيام بواجبها بوضع حداً لحوادث وجرائم الانفلات الامني ،و ضبط مرتكبيها المعروفين لدى الاجهزة الامنية ،وترجع فشلها الى تدخلات النافذين و ضآلة الميزانية التشغيلية وغياب البنية التحتية لإجهزة الامن رغم اعلان السلطات المحلية  والامنية تنفيذ خطط انتشارات امنية ،لكن حملاتها وخطط الانتشار لم تتمكن من الحد من الجرائم و ضبط  العصابات المسلحة وبالذات في مدينة تعز  .
وفي اكثر من تصريح صفحي ،أكد مدير امن المحافظة  العميد محمد صالح الشاعري بأنه ورث " تركة مثقلة داخل إدارة الامن " كما اشار  الى أنه " لا توجد بنية أمنية داخل تعز مبنية على قاعدة ما يتطلبه العمل الأمني" منوها في الوقت ذاته على أن عمل ادارة الامن  " كله ارتجالي سواء كان من وضع مدراء امن المديريات أو رؤساء الأقسام الأمنية وليس وفق معايير الحالة الأمنية التي يتطلبها." .. حد قوله .
كما لفت مدير الامن الى أن ميزانة امن المحافظة " عشرة مليون ريال لا تكفي لتشغل الاجهزة والدوريات المعنية بالامن ،واصفا بعض اقسام الشرطة  " بقالات وبدرومات , ولا يوجد فيها مقومات العمل الأمني ،تجد داخل القسم اثنين من الأفراد معاهم أسلحة والبقية لديهم عصي "  .. متسائلا :  لدي 746 ضابط أين اذهب بهم ؟
وتشير معلومات بأن امن تعز تمتلك 5 اطقم  جاهزة للعمل و 55 طقما مصادر ،من بينهم  22 طقما "منهوب " من قبل ضباط،ومن المفترض  "وجود 20 طقم مجهزين و200 فرد مدربين تدريب نوعي كي تكون جاهزة للسيطرة على أي اختلالات أمنية"كما يتمنى مدير امن المحافظة الشاعري .
وفي تصريح لأسبوعية 26 سبتمبر التابعة لوزارة الدفاع ،عبر مدير الامن الشاعري عن استغرابه من واقع ادارة الامن ،بقوله " أنا تفاجأت، القوة في تعز 60 طقماً والموجودة 5 أطقم، كذلك قوة بشرية قوامها 5500 غير موجودين, وتساءل: أين ذهبوا؟! ولا أحد يجيب " حد تساوله ..!

ونتيجة للفوضى والانفلات الامني وعجز امن المحافظة عن ضبط الوضع الامني ، ،تشير الاحصائيات الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية بأن محافظة تعز تتصدر جرائم القتل العمد في اغلب الإحصائيات الامنية في الاشهر المنصرمة من العام الحالي 2013،بلغت عدد جرائم القتل خلال نصف عام 109 جريمة قتل عمد وعشرات المصابين  بمحافظة تعز
حيث بلغ عدد جرائم القتل في تعز خلال شهر يناير الماضي 22 جريمة قتل  بينهم امرأتان ، وفي فبراير  24 جريمة ،و 17 في شهر مارس ، وفي ابريل 17 جريمة قتل  ،بالاضافة الى  14 جريمة قتل  في مايو ، 15 جريمة  في يوليو،كما تشير الاحصائية الى اصابة العشرات في تلك عشرات من الحوادث المتفرقة . 
يشار الى أن  مستوى جرائم القتل في 2013 مرتفعا  قياسا بالعام الفائت 2012  الذي تصدرت فيه المحافظة احصائية امنية لعدد جرائم القتل العمدي بـ 180 جريمة قتل  من بين  1190 جريمة تم رصدها في الجمهورية ،كما تصدرت تعز جرائم القتل غير العمدي بـ 32 جريمة من اجمالي 206 جريمة قتل غير عمدي شهدتها الجمهورية خلال 2012 

===============
وابرز جرائم القتل خلال 2013  
------------------
22 يناير 2013
تعرضت الطفلة مرام وهيب فرحان 7 سنوات  للاغتصاب من قبل شخصين قبل خنقها لإخفاء معالم الجريمة بمنطقة عصيفرة بمديرية القاهرة في جريمة وصفت بـ "البشعة " ،وفي الـ 28 مايو الفائت قضت محكمة غرب تعز بإعدام وتعزير كلاً من (هـ . م.ع .ص) و (ن. ع. أ) المدانين بقتل واغتصاب الطفلة "مرام" في ساحة عامة .
13 ابريل  2013
في جريمة بشعة عثر مواطنين بمدينة تعز في الـ 13 إبريل على جثمان مواطن وهو يحترق أمام سكن الهنود منطقة الحرير بمديرية صالة بمدينة  تعز ،واوضحت الشرطة _ حينها _ بأن  " المجني عليه تلقى عدة طعنات قبل حرقه بهدف إخفاء معالم الجريمة , منوها أن المجني عليه مجهول الهوية لصعوبة التعرف عليه وأن التحقيقات لا تزال جارية حول القضية "
06 يونيو 2013  
مقتل المواطن الامريكي من اصول يمنية عبدالجبار القبلاني برصاص عصابة يتزعمها المدعو عبد الرحمن هزاع ،اعلنت السلطات الامنية في 6 يونيو نبأ مقتلة برصاص نقطة عسكرية تابعة للواء 312 في مارب ،كما تتهم الاجهزة الامنية هزاع وعصابته بقتل لأستاذ الامريكي جويل شرون منتصف مارس 2012 .
=============
وكيل مطلوب امنيا
6 يونيو 2013
وجه وزير الداخلية الدكتور عبد القادر قحطان محافظ محافظة تعز ومدير أمن المحافظة في 6 يونيو الفائت بضبط وكيل محافظة تعز محمد منصور الشوافي وأولاده ومرافقيه على ذمة نصب كمين تقطع في خط الحوبان تعز 5 مايو الماضي،اسفرعن مقتل اثنين ( ارقم الخولاني ،عمار عباس البرطي ) واصابة مرافقيه

ليست هناك تعليقات: