في ظل الاهمال
الرسمي ،جريح الثورة وابرز رجل مسيرة الحياة ،يفارق الحياة سبعة اشهر من صراعه
لمضاعفات اصابته نتيجة إعتداء مبرح تعرض له من قبل الامن الخاص امام دار
الرئاسة وانتشار الغرغرينا في جسده وتآكل
رجله اليمني ...
وفاة ثالث جرحى
الثورة يضع الحكومة في ورطة
محمد سعيد
الشرعبي :
بعد صراع مرير مع اصابته
لأكثر من سبعة اشهر في ظل الاهمال الرسمي
المُعتمد ،توفي جريح الثورة عبد الرحمن
فرحان الكمالي امس الثلاثاء في العاصمة المصرية القاهرة متأثرا بمضاعفات اصابته في اربع فقرات بالعمود
الفقري بفعل تعرضه لإعتداء من قبل قوات الأمن أمام دار الرئاسة في مسيرة الحياة الثانية
أواخر شهر ديسمبر 2012 .
وفي فاجعة غير
متوقعه لأهله وذويه وشباب الثورة السلمية،فارق جريح الثورة وابرز قادة مسيرة الحياة
الراجلة الاولى والثانية عبدالرحمن الكمالي بعد يومين من سفره الى القاهرة للعلاج
على نفقة الحكومة بعد شهرين من الموعد المقرر لرحلته العلاجية الى الخارج والذي
كان قد انتزعت له وعدد من الجرحى بأمر
قضائي من المحكمة الادارية قبل شهرين بفعل
الاهمال الحكومي لحالته الصحية .
يذكر بأن الاهمال
الرسمي البشع للشهيد الكمالي منذ اصابته امام دار الرئاسة في صنعاء نهاية ديسمير
2012 تسبب تورم جسمه وتآكل نصف قدمه اليمني بفعل بإصابته بـ" غرغرينا " _
الغرغرينا تتسبب بموت الخلايا وتحلل أنسجة الجسم وانسداد الشرايين. موت الأنسجة
وتعفنها _ كما كان الشهيد مصاب بالسكري،وهذا الامر استدعى من الاطباء نصح أسرته ببتر رجله اليمني قبل شهرين .
ولم ينتهي اهمال اللجنة
الوزارية لرعاية جرحى الثورة واسر الشهداء لحالته الاستثنائية بتركه يصارع المرض
في المستشفى الجمهوري ومستشفيات اخرى طيلة
سبعة اشهر ، جريمة اسثناء اسمه من قوائم عدد من الرحلات العلاجية لجرحى الثورة الى
الخارج خلال 2013 .
وتجلى الاهمال بداية الاسبوع الجاري بعدم حجز مقعد "نائم
" في الطائرة التي كان من المقرر مغادرته فيها ،وقبل ذلك تعثر سفره من مطار
صنعاء بسبب حجز مقعد واحد، وعدم اعتماد مرافق له كونه لا يقوى على الوقوف منذ ثلاثة شهرين
.
يومها عبر نجل
الشهيد عبدالرحمن الكمالي عن سخطه من الاهمال الرسمي لوالده واعادته الاسبوع الفائت على نقالته الطبية من المطار إلى المستشفى الجمهوري الذي يرقد فيه
منذ ثلاثة اشهر بفعل عدم حجزه مقعد خاص
بالطائره واعتماد مرافق كون اللجنة الوزارية
على دراية كاملة بأن والده " لا يقوى
على الوقوف بسبب اصابته في اربع فقرات.
يذكر بأن اسرة الكمالي كان قد تمكنت من تسفير الشهيد الى القاهرة يوم الأحد الماضي الأحد الماضي بعد
توقيع تنازل بعدم تحميلهم مسؤولية ما سيحصل له،و دفع "100" دولار قيمة الاكسجين
في الطائرة بعدما رفضت اللجنة الوزارية دفع
المبلغ متسببة بتأخير تسفيره مدة شهر كاملا ،على الرغم من أنه كان من المقرر تسفيره
الى كوبا في الـ 26 يونيو الفائت .
وأشار رعد الكمالي
نجل الشهيد عبدالرحمن أن والده غادر بمفرده ،وبفعل ذلك ظل مرميا لأكثر من اربع
ساعات في مطار القاهرة الى أن وصلت سيارة
الاسعاف والتي نقلته إلى مستشفى غير متخصص ،كان ذلك بعد أن تواصلت معه سلطة مطار القاهرة
،محملا حكومة الوفاق واللجنة الوزارية واللجنة الطبية لعلاج جرحى الثورة مسؤولية وفاة
والده بفعل الاهمال .
مآساة الشهيد
الكمالي
بدأت مأساة الشهيد
عبدرالحمن الكمالي بعد تعرضه للضرب المبرح
مع بقية شباب مسيرة الحياة 2من قبل قوات مكافحة الشغب التابعة للأمن الخاص (المركزي
سابقا) أثناء اعتصامهم امام دار الرئاسة بصنعاء نهاية العام الفائت، وتسبب هذا
الاعتداء الآثم بإصابة انزلاق اربع فقرات في
عموده الفقري.
وهذا ما استدعى
اسعاف الكمالي إلى مستشفى الثورة بصنعاءولم تكترث اللجنة الطبية لحالته بتوفير العناية الصحية اللازمة
له كواجب اخلاقي وانساني ،وتفاقمت حالته الصيحة الاضراب عن الطعام في الثورة،وبعدها
نقل إلى مستشفى آزال _ مستشفى خاص _ ، وبعد رفض دفع الحكومة المبالغ المستحقة للمستشفى،أقدمت
ادارة المستشفى على طرده ،والمؤلم تعرض
الشهيد ومرافقه لاعتداء من قبل مجهولين أمام المستشفى آزل .
بعدها ظل الكمالي
يحمل اوجاع الاهمال الرسمي لإصابته المميته والخذلان الانساني من قبل الجميع ،ومع
الايام تدهورت حالته الصحية أكثر فأكثر ، نقل إلى المستشفى الجمهوري بصنعاء بقرار المحكمة الادارية
بالأمانة وبأمر وزير الصحة رئيس اللجنة الوزارية لعلاج جرحى الثورة،والذي ظل فيه
لوحده يصارع مضاعفات اصابته ويتجرع مرارة الاهمال .
و الاشد مضاضة في
المأساة لم يحضى شهيد الاهمال الرسمي عبدالرحمن الكمالي برعاية صحية في بلاده التي
ثار لأجلها ودفع روحه من أجل عزتها ،كما أنه ممن تصادر الوساطات والفساد حقهم
الاستثنائي في العلاج ضمن الرحلات العلاجية في الخارج لجرحى الثورة ،وهذا ما تسبب في انتشار الغرغرينا
في جسده بعد تآكل نصف رجله اليمني،والمؤلم
للجميع انتهاء حياته امس في القاهرة بعد يومين
من وصوله اليها .
ثلاثة من ضحايا
الثورة يفارقون الحياة بفعل الاهمال الرسمي
ثلاثة ثوار تعرضوا لإعتداء قوات الامن الخاص _ الامن
المركزي سابقا _ ولم تقوم حكومة الوفاق
بواجبها الاخلاقي والانساني مهم ... ثلاثة ثوار يفضحون كذب وزيف لجنة "اهمال
" ضحايا الثورة ...
ثلاثة شهداء يشهدون بأن أحمد سيف حاشد أنبل ثائر في اليمن
لأنه انحاز لهم ،واعتصم معهم ،وفداهم بروحه ...
23 يوليو 2013 : وفاة الثائر وابرز المشاركين بمسيرة الحياةعبدالرحمن
فرحان الكمالي متأثرا بإصابته بالعمود الفقري نتيجة اعتداء تعرض له من قبل قوات
الامن الخاص امام دار الرئاسه مع بقية شباب مسيرة الحياة في ديسمبر 2012
28 مارس 2013 :
وفاة جريح الثورة المخترع وليد عبده أحمد آل صلاح الذي بصنعاء بعد شرب كمية من
البترول بفعل مماطلة الحكومة عن تسفيرة للعلاج في الخارج من اصابة بالشلل النصفي بفعل تعرضه لإعتداء من قبل الامن المركزي بمدينة الحديدة يوم 18 مارس
2011
1 فبراير 2013 : وفاة
جريح الثورة طه محمد مهيوب العريقي متاثرا بإصابته بفعل تعرضه لإعتداء "دهس
" بعربة عسكرية تابعة للأمن المركزي أمام مدرسة الشعب في مدينة تعز في الـ24 مايو
2011
ويعاني جرحى الثورة
من اهمال حكومة الوفاق لعلاجهم، على الرغم من صدور قرار جمهوري في مارس 2012 يقضي بعلاج
جرحى الثورة على نفقة الدولة في الداخل والخارج.
وفي الوقت الذي تهمل
حكومة الوفاق علاج جرحى الاحتجاجات السلمية، تمكن نافذون من إكمال علاج جرحى العمل
المسلح في الحصبة وصوفان وأرحب وغيرها على نفقة الدولة في الداخل والخارج.
===============
باسم مغرم يروي لـ " المصدر " قصة جريح الثورة عبدالرحمن الكمالي في
القاهرة :
يقول المهندس باسم
مغرم قصة الشهيد الكمالي في القاهرة
،بقوله : بعد تواصل مطار القاهرة معي نقلنا المريض بسيارة الإسعاف وأوصلوه الى مكان
إقامتي ثم بعدها خرجنا نبحث عن مستشفى كي يستقبله وكلما وصلنا لمستشفى يرفض إستقباله
لأن حالته خطيره ويحتاج لعملية عزل طبي وعناية مركزة كون الغرغرينا أكلت نصف قدمه بسبب
إهمال كبير من مستشفى الجمهوري بصنعاء .
ويضيف مغرم : بعد بحث
طويل وكنا قد ألتقينا حينها مندوب اللجنه الوزارية لعلاج الجرحى بالقاهرة والذي كان
من المفترض يستقبله بالمطار ؛ استقبله أحد المستشفيات وقام بالإسعافات الأولية اللازمة
وتجهيزه للعمليات كي يتم بتر قدمه لكي لا تنتشر الغرغرينا أكثر وسط تخوفات كبيره من
إنتشار السم في دمه ولكن حين تم تجهيزه للعمليات أنخفض ضغطه ليصل لحاله متدنية جدا
60-30 والذي حال دون عمل العمليه بسبب انتشار السم بالدم بفعل الغرغرينا ومعاناته لمرض
السكر أيضا ، والآن حالته الصحية سيئة جدا والأطباء متخوفون بأنه قد لا يستطيع العيش
بعدها.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق