الأحد، 21 يوليو 2013

تعز ... أزمة مياة لن تنتهي



اشار الى أن الانتاج اليومي لايتجاوز 12000متر مكعب ،فيما الاحتياج يتجاوز  50000متر مكعب  
وزير المياة والبئية لـ ( المصدر) : ،ومشروع المياة يصل لسكان تعز في احسن الحالات كل 30 يوم وبعض الحارات 40 يوم واكثر

تعز ... أزمة مياة لن تنتهي
محمد سعيد الشرعبي :

في تعبير احتجاجي رافض لإستمرار انقطاع المياة ،قطع عشرات من المحتجين عدد من شوارع مدينة تعز نتيجة تفافم معاناتهم  اليومية بفعل انقطاع المياه على معظم احياء المدنية منذ اكثر من شهر ،منذرة بإرتفاع مؤشرات مأساة انعدام المياة .
و ذكر مصدر محلي لـ (المصدر اونلاين ) أن المحتجون  يعبرون عن تنديدهم ازاء استمرار انقطاع المياة،وخرجوا لقطع الشوارع لإيصال رسالة للجهات المعنية بإغاثتهم بدلا من الاسراف في الوعود دون تقديم حلول عاجلة تمنع توسع المأساة .
 كما اوضحت مصادر محلية الى أن المحتجين  استخدموا الأحجار وإطارات السيارات وبراميل القمامةل قطع  الشوارع  في احتجاج غير مسبوق متسببين بشلل شبه كلي للحركة المرورية في ارجاء المدينة  التي تعاني من ازمة خانقة منذ ثلاثة عقود ونيف والتي بلغ عدد سكانها مليونان و402 آلاف و569 نسمة ،وفقا للتعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2004
والأنكى في تفاقم مأساة المياة في مدينة تعز عدم قدرة المواطنين على شراء المياة من محطات وابار المياة الخاصة من  مياة " الوايتات "  الخاصة الذي يبلغ تكلفة (الوايت) الماء بين 4000 ريال الى 7000 الف ريال ،وهذا لا يكفي امام الاحتيجات اليومية للسكان الذي يقدر استهلاك الفرد فيها  50 لترا على الأقل في اليوم .
قبل  يومين من خروج سكان المدينة امس الى الشوارع وجه محافظ المحافظة  بالإسراع بإصلاح 47 مولداً كهربائياً كانت متوقفة عن العمل منذ فترة طويلة وإعادتها للخدمة واستئجار مولدات كهربائية كبيرة لضخ المياه الى المناطق والأحياء المرتفعة للتغلب على مشكلة الانطفاءات الكهربائية ،كما وجه بتوفير مادة الديزل لتشغيل العدات والمضخات الخاصة بالآبار .
وتتسع المأساة  نتيجة المنو السكاني، وعلى الرغم من ذلك تعمدت الحكومات والسلطات المحلية عدم الوفاء بوعودها لإنهاء ازمة المياة  ،وليس آخرها محاولة المجلس المحلي الحالي برئاسة شوقي هائل وحكومة الوفاق من ذر الرماد في عيون السكان بتحلية مياة البحر لتجاوز هذه الأزمة
وفي تصريح خاص بـ ( المصدر) ،قال وزير المياة والبئية عبدالسلالام رزاز ،بأن الانتاج اليومي للآبار والمحطات التابعة للمياة في تعز  لايتجاوز 12000متر مكعب ،فيما الاحتياج يزيد عن  50000متر مكعب ،مشيرا الى أن المياة تصل الى المنازل  " في احسن الحالات كل 30 يوم وبعض الحارات 40 يوم واكثر "
واكد الوزير رزاز على أن  " الحل لأزمة المياة في تعز هو التحلية من مياه البحر " ،منوها الى أن الوزارة ومؤسسة المياة في تعز استكملوا دراسة تحلية المياة من البحر،واضاف : انتهينا من الدراسة قبل رمضان واحيلت الى وزارة التخطيط لمراجعتها ثم ندخل مرحلة الاعلان ،وسنتابع التمويل ،وبعد ذلك يبدأ العمل على الارض .)
ولفت الى أن  العمل في مشروع محطة المخا لتحلية مياة البحر مرتبط بتمويل المانحين "اذا جاء التمويل بعد شهر سيبدأ العمل بالمشروع وكلما تاخر تاخرنا والحلول العاجلة حفر ابار جديدة لكن مع ذلك لن تحتل المشكلة .. " ،منوها الى أن مديونية مؤسسة المياة في تعز تزيد عن مليار ريال .
كما أكد وزير المياة في تصريحات سابقة الى أن تكلفة تنفيذ مشروع تحلية محطة مياة المخاء وصلت مايقارب من 400 مليون دولار في النصف الثاني من العام الجاري 2013 ،مشيرا الى أنه تم اعتماد 220 مليون دولار لتمويل الخط الناقل للمياه من المخا إلى تعز ،كما قال بأن مدة انجاز مشروع محطة التحلية سيستغرق سنتين .
وفيما يخص الحفر الاشوائي للآبار كأحد ابرز المشكلات المتصلة بأزمة المياة في تعز ،دعا وزير المياة والبئية عبدالسلام رزاز الى تفعيل القوانين والتعامل مع الحفارات التي تقوم بالحفر العشوائي بوصفها "جريمة " لافتاً إلى حجم الأخطار جرّاء الاستنزاف الجائر للمياه الجوفية نتيجة الحفر العشوائي للآبار دون تراخيص وكذا الري الجائر للقات
وتشير احصائية مؤسسة المياة  في تعز الى أنها تقوم بضخ المياة من 63 بئرا لقرابة خمسين الف مشترك لدى المؤسسة بمدينة تعز ،ومع ذلك لا يتعدى انتاجها اليومي (12) الف متر مكعب من اجمالي الاحتياج اليومي للسكان من المياه يزيد عن  56000 متر مكعب يوميا،وهذا يشير الى أن النقص اليومي للمياة  44000 متر مكعب من الاحتياج العام  للسكان  .
وتعتمد مدينة تعز ثلاث أحواض مائية  (الحيمة، وادي الضباب، الحوبان) ،وتعاني اغلب الآلات ومولدات ضخ  المياة من الآبار وشبكات التوزيع من تهالك شبه تام ولم تعمل المؤسسة صيانتها، ونتيجة لتعرضها لأعطال مستمرة ،بحسب تبريرات المؤسسة.


ليست هناك تعليقات: