الأحد، 26 يناير 2014

أبرز محطات مؤتمر الحوار الوطني في اليمن

رصد للمنعطفات الرئيسية منذ انطلاقه في 18 مارس إلى اختتامه في 25 يناير
المصدر: محمد سعيد الشرعبي :
بحضور محلي وعربي ودولي، احتفلت اليمن أمس السبت بانتهاء مؤتمر الحوار بعد قرابة عام على انطلاقته بمشاركة فيها أكثر من 565 عضواً يمثلون أغلب المكونات والقوى السياسية الفاعلة، في حوار غير مسبوق تشهده البلاد حول مجمل القضايا الوطنية.
في هذا التقرير، يرصد "المصدر أونلاين" محطات بارزة وتواريخ هامة مر بها مؤتمر الحوار الوطني ابتداءً من صدور القرار رقم 13 لسنة 2012، بتشكيل لجنة الاتصال مطلع مايو 2012، وحتى إسدال الستار عنه أمس الاول.
عملت لجنة الاتصال على التواصل مع المكونات غير المُوقعة على المبادرة الخليجية، وتحديداً الحراك الجنوبي، جماعة الحوثي، وكذا اللجنة الوزارية المعنية بالتواصل مع شباب الثورة، وفي 8 يوليو 2012 قدمت لجنة الاتصال تقريرها النهائي لرئيس الجمهورية.
بعد ذلك، صدر القرار رقم 30 لسنة 2012 بإنشاء اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار في 14 يوليو 2012، وتكونت من 25 عضواً يمثلون مكوِنات المجموعات المقرر مشاركتها في مؤتمر الحوار وفقاً لما حددته الآلية التنفيذية لمبادرة مجلس التعاون الخليجي.
وفي 21 أكتوبر 2012، شكلت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار لجنة التوفيق من "هيئة رئاسة المؤتمر، ورؤساء مجموعات فرق العمل، وأعضاء آخرين يُعينهم رئيس الجمهورية بالتوافق مع اللجنة الفنية"، بشرط تمثيل الجنوب بنسبة 50% وتمثيل النساء بنسبة 30%.
وقبل تكليفها بالاستمرار بعلمها، سلمت اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني في 12 ديسمبر 2012  التقرير النهائي لعمل اللجنة للرئيس هادي، كما أقرت اللجنة الفنية في 23 ديسمبر 2012 إرسال الخطابات الرسمية إلى قيادات المكوِنات الحزبية والسياسية لتسمية قوائم ممثليها لمؤتمر الحوار.
بعد ذلك، صدر قرار رئيس الجمهورية بتشكيل أمانة عامة لمؤتمر الحوار في 18 يناير 2013 ، وتعيين الدكتور أحمد عوض بن مبارك أميناً عاماً، والدكتورة أفراح عبدالعزيز صالح الزوبة نائباً أول للأمين العام، وياسر عبدالله علي الرعيني نائباً ثانياً للأمين العام.
وتمثل الحدث الأبرز مطلع العام الماضي باجتماع مجلس الأمن الدولي في 27 يناير 2013 في العاصمة صنعاء تأكيداً لدعمه عملية الانتقال السياسي الجارية في اليمن وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن رقم 2013 و2051.
من جهته، أعلن المبعوث الأممي جمال بنعمر في 28 نوفمبر 2012 اتفاق اللجنة الفنية على نسب المشاركين في الحوار، داعياً المكونات المشاركة في الحوار إلى وضع 20% من الشباب و30% من النساء على الأقل في قوائمها، وكذا 50 % لأبناء المحافظات الجنوبية.
بدورها، أقرت اللجنة الفنية للمؤتمر في 21 فبراير 2013 تمثيل الجنوب بنسبة 50 %، كما ألزمت المكونات السبعة بتمثيل أبناء الجنوب بنسبة 50 %.
وفي 6 فبراير 2013، ترأس الرئيس هادي اجتماعاً استثنائياً للجنة الفنية، وتم تحديد 18 مارس 2013 موعداً لانطلاق مؤتمر الحوار الوطني، وتزامن موعد الانطلاق مع الذكرى الثانية لمجزرة جمعة الكرامة التي استشهد فيها عشرات من شباب الثورة وجرح المئات برصاص قوات النظام السابق جنوب ساحة التغيير بصنعاء.
وفي 13 فبراير 2013، تسلمت اللجنة الفنية قوائم ممثلي كافة المكونات المشاركة في الحوار، كما تسلمت قوائم الأسماء المقترحة من اللجنة الفرعية لاختيار ممثلي الشمال فئات الشباب والنساء والمجتمع المدني، إضافة إلى تسلم الأسماء المقترحة لعضوية لجنة المعايير والانضباط المقدمة من مجلس القضاء الأعلى ونقابة المحامين.
وبمعزل عن ذلك، اتجه الرئيس عبدربه منصور هادي في الـ 23 فبراير إلى محافظة عدن بعد يوم واحد من اندلاع أحداث عنف، وقضى فيها 9 أيام، التقى عدداً من مكونات الحراك الجنوبي والسلطات المحلية والأمنية والعسكرية في عدن وعدد من المحافظات الجنوبية.
وفي 16 مارس 2013، صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 10 لسنة 2013، بشأن النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني، وكذا القرار رقم 11 لسنة 2013 بتشكيل مؤتمر الحوار الوطني الذي تضمن أسماء ممثلي المكونات  المشاركة في مؤتمر الحوار، وعددهم 565 عضواً.
كما صدر قرار رئيس الجمهورية رقم 12 لسنة 2013 في 17 مارس، بتشكيل هيئة رئاسة الحوار برئاسة رئيس الجمهورية، وستة نواب هم: الدكتور عبد الكريم الأرياني، وعبدالوهاب أحمد الآنسي، والدكتور ياسين سعيد نعمان، وسلطان حزام العتواني، وأحمد بن فريد الصريمة، وصالح أحمد هبرة، كما تم اختيار الدكتور عبدالله سالم لملس مقرراً للمؤتمر، ونادية عبدالعزيز السقاف نائباً للمقرر.
صباح الذكرى الثانية لجمعة الكرامة، دشن مؤتمر الحوار الوطني في الـ18 مارس 2013 واختتم رسمياً يوم أمس السبت الموافق 25 يناير 2014 في العاصمة صنعاء، ونسرد هنا تواريخ هامة شهدتها جلسات وفرق عمل مؤتمر الحوار، ومواقف مختلفة صدرت عن مختلف المشاركين فيه.
-----------------------------------
تواريخ هامة لمؤتمر الحوار الوطني:
------------------------------

18 مارس 2013: انطلاق مؤتمر الحوار الوطني في اليمن بحضور دولي رفيع يتقدمهم الأمين العام للأمم المتحدة.

30 مارس 2013: أعلنت هيئة رئاسة مؤتمر الحوار وأمانته العامة أسماء أعضاء فرق العمل التسع التي ستناقش الموضوعات المطروحة على المؤتمر، وفي 1 أبريل أعلنت أسماء أعضاء هيئات رئاسة العمل في مؤتمر الحوار الوطني.

3 أبريل 2013: اختتم مؤتمر الحوار الجلسة العامة الأولى التي انعقدت لمدة أسبوعين وجرى خلالها توزيع أعضاء المؤتمر على فرق العمل الـ 9.

13 أبريل 2013: بدأ مؤتمر الحوار الوطني الجولة الأولى من جلسات عمل فرق العمل التسع لمدة أسبوعين.

3 مايو 2013: أحمد بن فريد الصريمة عضو رئاسة الحوار ورئيس فريق القضية الجنوبية يعلن انسحابه النهائي من مؤتمر الحوار  ومن رئاسة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب.

6 مايو 2013: اختار المجلس الوطني لشعب الجنوب ياسين مكاوي نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني خلفاً للصريمة ممثلاً للحراك الجنوبي، ومحمد علي أحمد رئيساً لفريق القضية.

10 مايو 2013: بدأت فرق عمل مؤتمر الحوار تنفيذ برامج النزول إلى المحافظات للاطلاع على الأوضاع والاستماع إلى آراء وقضايا المواطنين كل فريق عمل في مجال اختصاصه.

8 يونيو2013: افتتاح الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار بحضور الرئيس هادي، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر.

8 يوليو 2013: اختتام الجلسة العامة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني، وتم في الجلسة الختامية قراءة التقرير النهائي للجلسة الذي تضمن نتائج وتوصيات المرحلة الأولى من عمل فرق العمل.

28 يونيو  2013: مجلس الوزراء يوافق على مصفوفة الإجراءات التنفيذية للنقاط الـ20 والنقاط الـ11.

 13 أغسطس 2013: ممثلو الحراك الجنوبي يعلقون مشاركتهم في جلسات مؤتمر الحوار بدعوى «البطء في تنفيذ تعهدات معالجة القضية الجنوبية»، وكذا طلب محمد علي أحمد بالتفاوض الندي بين الشمال والجنوب وفي دولة محايدة.

21 أغسطس 2013: حكومة الوفاق الوطني تعلن اعتذارها الرسمي عن حرب 1994 وحروب صعدة، ووجهت الاعتذار لأبناء المحافظات الجنوبية وأبناء محافظة صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة من الصراعات الماضية.

29 أغسطس 2013: شكلت لجنة التوفيق في مؤتمر الحوار لجنة لمتابعة تنفيذ النقاط الـ 21 ومخرجات الحوار.

9 سبتمبر 2013: استأنف فريق القضية الجنوبية اجتماعاته بعد توقف استمر لنحو 20 يوماً، وفي الاجتماع قدم المبعوث الدولي جمال بنعمر آلية مقترحة لعمل الفريق تتضمن تشكيل لجنة مصغرة من 16 عضواً مناصفة بين الشمال والجنوب، لتلخيص وبحث مقترحات حلول القضية الجنوبية المقدمة في فريق القضية.

10 سبتمبر 2013: عقدت لجنة الـ16 أول اجتماع لها بحضور جمال بنعمر، وصف أكثر من طرف سياسي عملها  بالتفاوض الشطري.

11 سبتمبر 2013: أصدر الرئيس هادي قرارات جمهورية قضت بإعادة 793 ضابطاً من القيادات العسكرية والأمنية الجنوبية الذي تم تسريحهم وإحالتهم إلى التقاعد القسري بعد حرب صيف 94.

8 أكتوبر 2013: افتتاح الجلسة العامة الثالثة والختامية لمؤتمر الحوار الوطني، خصصت لنقاش التقارير المرفوعة من فرق العمل الـ 9.

11 نوفمبر 2013: صدور قرار رئيس الجمهورية رقم 63 لسنة 2013 باعتماد توصيات لجنة نظر ومعالجة قضايا الأراضي في المحافظات الجنوبية.

21 نوفمبر 2013: اغتيال عضو مؤتمر الحوار الوطني عضو مجلس النواب الدكتور عبدالكريم جدبان برصاص  مجهولين في العاصمة صنعاء.

24 نوفمبر 2013: إطلاق صندوق ائتماني خاص بالتعويضات لأبناء المحافظات الجنوبية بدعم قطري وصل الى  350 مليون دولار.

27 نوفمبر 2013:  محمد علي أحمد  يعلن انسحاب مكون الحراك الجنوبي من مؤتمر الحوار بشكل نهائي.

28 نوفمبر 2013: الهيئة السياسية للحراك الجنوبي تنفي انسحاب ممثلي مكون الحراك الجنوبي السلمي من  مؤتمر الحوار الوطني.

9 ديسمبر 2013: صدور القرار الجمهوري رقم 253 لسنة 2013 بإنشاء صندوق تعويضات مالكي الأراضي المنهوبة، والموظفين المبعدين من وظائفهم (المدنية والأمنية والعسكرية) بالمحافظات الجنوبية منذ يوليو 1994.

23 ديسمبر 2013: توقيع أغلب المكونات الممثلة في اللجنة المصغرة المنبثقة عن فريق القضية الجنوبية على وثيقة «اتفاق الحل العادل للقضية الجنوبية».

9 يناير 2014: وقعت بقية المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار على وثيقة «اتفاق الحل العادل للقضية الجنوبية» بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

11 يناير 2014: التوقيع على وثيقة الحلول والضمانات من قبل كافة المكونات الممثلة في مؤتمر الحوار الوطني، وفي اليوم التالي تمت المصادقة عليها من قبل أعضاء مؤتمر الحوار في الجلسة التصويت العامة.

21 يناير 2014: مؤتمر الحوار يعقد جلسته الختامية برئاسة الرئيس هادي، وأقرت الجلسة "وثيقة الحوار الوطني" بعد التصويت عليها بالإجماع، كما أقرت وثيقة ضمانات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار والبيان الختامي.

21 يناير 2014: استشهاد عضو مؤتمر الحوار عن مكون انصار الله الدكتور أحمد شرف الدين على أيدي مسلحين مجهولين في العاصمة صنعاء، وهو في طريقه لحضور الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار.


25 يناير 2014: الاحتفال الرسمي بانتهاء مؤتمر الحوار الوطني بحضور مختلف ممثلي المكونات المشاركة فيه.

الأربعاء، 15 يناير 2014

شباب 15 يناير يطالبوا الرئيس بإقرار 11 فبراير عيدا وطنيا

محمد سعيد الشرعبي :
طالب شباب الثورة الطلابية 15 يناير _ أول تكتل ثوري في اليمن_ الرئيس هادي بإصدار قرار جمهوري فوري بإعتماد 11 فبراير عيدا وطنيا، كما طالبوه بسرعة تسمية لجنة التحقيق في انتهاكات 2011 ضد شباب الثورة السلمية، وكذا تجريم أي صيغة عفو عن مرتكبي الجرائم بما في ذلك قانون الحصانة.

تأتي مطالبة شباب الثورة الطلابية 15 يناير بإقرار 11 فبراير عيدا وطنيا بعد ثلاثة اعوام من اختلاف ابرز حركتين ثوريتين  في ليمن ( 15 يناير ، 11 فبراير )  حول تأريخ الميلاد الحقيقي للثورة الشبابية الشعبية السلمية التي ازاحت رأس النظام السابق وابناءه وبعض رموز حكمه .

وفي كلمة لها بمناسبة احياء الذكرى الثالثة للثورة ، دعا شباب 15 يناير "الدولة إلى بسط نفوذها وسلطاتها في كافة أراضي الجمهورية وسرعة إيقاف الحروب دون تقديم أي تنازلات على حساب وجود الدولة الوطنية"، وكذا استكمال هيكلة الجيش والأمن والقضاء على الفساد المالي والإداري فيهما .

كما طالب شباب الثورة الطلابية 15 يناير بـ"حل مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية بوصفها مؤسسات لا تمثل غير قوى إعاقة التغيير ولا يمكن لها أن تكون أمينة على تنفيذ مخرجات الحوار".

وشددت 15 يناير على : تعزيز دور شباب الثورة كقوة ضامنة للدفع بعملية التغيير وإنجاز مشروع بناء الدولة اليمنية دولة المواطنة المتساوية، وهذا الدور منوط بشباب الثورة أنفسهم ومالم يعملوا على تكتيل جهودهم في هذه المرحلة الحاسمة ليكونوا مكونا ثوريا فاعلا فإن مكونات نظام السلطة القديم سيستمر وسيعيد إنتاج نفسه بأشكال جديدة" .


وتعتبر الثورة الطلابية 15 يناير اول كيان ثوري ينضوي فيه اغلب رواد الثورة الذين اشعلوا شرارة الاولى للثورة ضد النظام السابق من اليوم الاول لخروجهم في مسيرة طلابية صباح 15 يناير 2011 من البوابة الشرقية لجامعة صنعاء الى السفارة التونسية، مدشنين بذلك مسيرات يومية حتى ميلاد الثورة عشية 11 فبراير في ساحة الحرية بمدينة تعز .

شباب الثورة يحتفلون بالذكرى الثالثة لإنطلاق ثورة 15 يناير


محمد سعيد الشرعبي : 
طالبوا بـ :

سرعة إصدار قرار جمهوري بالعيد الوطني 11 فبراير
تسمية لجنة التحقيق في انتهاكات 2011 بحق شباب الثورة
دعوة الدولة إلى بسط نفوذها في كافة أراضي الجمهورية
سرعة إيقاف الحروب دون تقديم أي تنازلات على حساب وجود الدولة الوطنية
-----------------------------
محمد سعيد الشرعبي :
اعاد شباب وطلاب الثورة السلمية ألق الثورة الى واجهة الأحداث من خلال احياءهم الذكرى الثالثة انطلاق الشرارة الاولى للثورة الطلابية السلمية 15 يناير صباح اليوم الاربعاء في مهرجان خطابي وفني شهدته قاعة الشهيد ياسر عرفات في جامعة صنعاء .
وفي احتفائية نضمها مجلس شباب الثورة و الثورة الطلابية 15 يناير ، جسد شباب وطلاب الثورة في العاصمة صنعاء بمختلف توجهاتهم على مواصلة فعل الثورة السلمية بطرائق جديدة تمكنهم من انجاز اهداف الثورة السلمية والوفاء لشهدائها ، وتوجوا فعاليتهم بخروجهم في مسيرة ورود الى مقبرة الشهداء شمال ساحة التغيير .
وفي كلمتهم بمناسبة احياء الذكرى الثالثة لإنطلاقة شرارة الثورة ، أكد شباب وطلاب الثورة الطلابية 15 يناير على أن اليمن تعيش واقعا "معقد وصعب للغاية "،  مشيرين الى أن الثورة  السلمية " محاصرة بذهنية نخب قديمة تفتقد الرؤية والإجابة على أسئلة الحاضر والمستقبل، وتعيد إنتاج صراعات لا طائل منها سوى ترسيخ مصالحها والحفاظ عليها على حساب مصالح الشعب الثائر والمعني بالمستقبل".
ولفت شباب وطلاب 15 يناير نرى الى أن " الثورة لا تزال أمام مهمة صعبة تتمثل في تقويض دعائم النظام السياسي السابق واستبدالها بنظام جديد يرتكز على مبادئ الحرية والعدالة والمساواة"، مُشددين على  عملهم من استكمال اهداف الثورة .
واضافت كلمة 15 يناير :  نؤكد أنه لم يعد من مجال لتفادي كل هذا التراكم إلا بمزيد من اصطفاف قوى الثورة والتغيير وتحديدا الشباب منهم، بصفتهم المستقبل والقوة الاجتماعية الحاملة للحلم الذي سيؤسس لدولة المواطنة المتساوية والتعددية والعدالة الاجتماعية، دولة كل اليمنيين التي لطالما ضحى من أجلها اليمنيون ولا يزالون يقدمون قوافل الشهداء ويتبعون الثورة بأخرى".
كما طالب الثورة الطلابية 15 يناير بضرورة تضمن المرحلة القادمة إعادة تشكيل لخارطة القوة السياسية في المجتمع ونرى أن المدخل الرئيس لتلك العملية تتمثل في:
-           سرعة  تسمية لجنة التحقيق في انتهاكات 2011 بحق شباب الثورة السلمية، وتجريم أي صيغة عفو عن مرتكبي الجرائم بما في ذلك قانون الحصانة.
-           إصدار قرار جمهوري فوري بالعيد الوطني للثورة الشبابية 11 فبراير.
-           استكمال هيكلة الجيش والأمن والقضاء على الفساد المالي والإداري داخل المؤسسة العسكرية والأمنية.
-           دعوة الدولة إلى بسط نفوذها وسلطاتها في كافة أراضي الجمهورية وسرعة إيقاف الحروب دون تقديم أي تنازلات على حساب وجود الدولة الوطنية.
-           حل مجلسي النواب والشورى والمجالس المحلية بوصفها مؤسسات لا تمثل غير قوى إعاقة التغيير ولا يمكن لها أن تكون أمينة على تنفيذ مخرجات الحوار.

-           ضرورة تعزيز دور شباب الثورة كقوة ضامنة للدفع بعملية التغيير وإنجاز مشروع بناء الدولة اليمنية دولة المواطنة المتساوية، وهذا الدور منوط بشباب الثورة أنفسهم ومالم يعملوا على تكتيل جهودهم في هذه المرحلة الحاسمة ليكونوا مكونا ثوريا فاعلا فإن مكونات نظام السلطة القديم سيستمر وسيعيد إنتاج نفسه بأشكال جديدة.


يذكر بأن الثورة الطلابية 15 يناير اول كيان  ينضوي فيه ابرز رواد الثورة الطلابية الشبابية في العاصمة صنعاء الذين فجروا شرارة الاولى للثورة السلمية ضد النظام السابق في مسيرة طلابية خرجت صباح 15 يناير 2011 من امام جامعة صنعاء الى السفارة التونسية .
يشار الى أن البيان الاول للثورة الطلابية 15 يناير يقول "نشأت حركة 15 يناير كحركة عصامية قائمة بذاتها ، ورغم كل الظروف السيئة "، ويضيف البيان : تفخر  15 يناير بأن أعضاؤها البسطاء هم أول من وضع خطوة الحلم الجريء في مسار الثورة اليمنية المباركة ".

ويؤكد بيان التأسيس : ستظل  الثورة الطلابية 15 يناير راسخة، ومصدر إلهام ، كما سنظل على علاقاتنا المتبادلة والعميقة والمنتظمة ، المبنية على التعاون والاحترام وهموم الشأن الثوري الفاعل مع مختلف القوى الأخرى، ما نعتبره تشابكاً ديناميكياً يهدف إلى خلق أواصر مثالية في الساحات والميادين غير ممتثلين لأي أحد سوى لأهداف الثورة  ".

الأربعاء، 8 يناير 2014

حربهم ليست الاخيرة

محمد سعيد الشرعبي :

يسعد كل يمني _ مهما كانت مواقفه من اطراف الحرب _ ايقاف الحروب الآخذة في الانتشار شمال اليمن على حساب وحدة النسيج الوطني، وجهود اعادة بناء الدولة اليمنية الجديدة، وفقا لمخرجات مؤتمر الحوار الوطني.

لن أتحدث هنا عن طرف مُعرقل، كما لن اتهم طرف آخر يتعمد تأجيج الحرب وابقاءها مفتوحة على كل الاحتمالات، فهذا من اختصاص اللجنة الرئاسية، واعتقد بأن لرئيسها الاستاذ يحيى أبو اصبع تصريحات واضحة وجلية بهذا المنحى .

وقريبا من معالجات يجترحها أطفائي «المركز المقدس» بين حين وآخر، ينشغل بعظهم بتزويق اتفاقات يقال بأنها ستُنهي الحرب، وهذا ما يُكذبه واقع هش مفخخ بالبنادق والمدافع.

وبالعودة الى تأريخ الاتفاقات المماثلة _مذ بدأت المأساة عام 2004 _، تؤكد الوقائع اليومية غير المطمئنة بأنها مجرد استراحات آنية تُساعد على اذكاء الحروب ذاتها، وتطيل من فصول المأساة .

على هامش وليمة تراشق التهم، يتم اغفال الجانب الانساني المترتب عن حروب الجحيم، وهنا يكمن الاختبار الاصعب للجميع، وهذا ما لم تتنبه له اتفاقات تتعاطى مع ذلك الجحيم ولكأنها حروب «بلاستيشن » !

هذا التجاهل لجذور الكارثة يعيد الى الاذهان الوضع الانساني لأكثر من 250 الف مواطن نزحوا عن ديارهم في صعدة وغيرها بحثا عن ملاذ آمن لا تصله حروب الجحيم وسطوة «الملكيون الجدد» !

ومن نوافل التأكيد هنا على أن كل اتفاق لم يعالج المأساة الانسانية أو يكفل للناس حق العودة الى ديارهم للعيش بسلام، ليست سوى استراحات تُلبي رغبة جماعة مُسلحة تتغلغل بهوس في ارض الاعداء "الجمهورية اليمنية" في مغامرات غير محسوبة العواقب، كما يعتقد الوسطاء

كما لم يُدرك مُفتعلي الحرب او لم يضعوا في حساباتهم بأن تمددهم نحو صنعاء يُعطي "دور وطني" لمسلحي القبائل، ومهزلة التأريخ تكرر نفسها هنا، كما يظل استمرار الدعم الخبيث للمتقاتلين يُنذر بأنها حربهم ليست الأخيرة .


وما من حل جذري لوقف غرغرينا «الملكيون الجدد» من إلتهام مزيدا اراضي الجمهورية اليمنية، سوى اقتناع عُكف القتل بضرورة وقف نزيف الدم ومغادرة متاريس الموت الى افاق العمل السياسي والنظال السلمي لإنتزاع حقوقهم إذا كان لهم قضايا ومظالم عادلة .

الثلاثاء، 7 يناير 2014

أيوب لم يمت ، وفينا لن يموت أيوب

 مرة اخرى، يخرج أحدهم _ لا اعرف من هو _ بشائعة سوداء عن " وفاة الفنان أيوب طارش "، تناقلها البعض دون تدقيق بمصداقية الخبر، ولكن الكذبة انطلت على الكثير، كما تنطلي عليهم اخبار تُشاع وتُروج بين حين وآخر من قبل اطراف او افراد غايتهم صرف الناس عن مشكلة ما .

تحت تأثير البحث عن السبق الصحفي، اتصل بي مراسل مجلة السياسيات الخارجية الامريكية " فورين بوليسي" بصنعاء، الصحفي الامريكي ادم بارون ليتأكد من صدق الخبر، ورسالته اخرى وصلتني من الزميل الصحفي محمد البذيجي، وفور ذلك، اتصلت برجل الاعمال الحاج عبدالقوي الشيباني  بصفته أبرز اصدقاء الفنان.

نفى الشيباني الخبر جملة وتفصيلا، بعدها ادركت بأنها مجرد كذبة، و بادرت للإتصال  بالفنان أيوب طارش، فأجاب على اتصالي بلا تأخير ، فأبلغته بشائعة وفاته، فرد عليها بسخرية " الحمد لله أنا بخير وعافية واعزف العود الآن" ، بعدها طمأنت صديقي الامريكي أدم، والزميل البذيجي، ونشرت خبر في صفحتي على الفيسبوك.

 ليست اول مرة ينشر فيها خبر من هذا النوع، ففي يوم الخميس الموافق 27 يونيو 2013 تداولت بعض المواقع الاخبارية نبأ وفاته، وانطلى الخبر على كثيرين في الفيسبوك، منهم امين عام الحزب الاشتراكي د. ياسين سعيد نعمان، والناشطة الحقوقية توكل كرمان اللذان نشرنا تعازيهم بوفاة الفنان ، وتراجعوا لاحقا بحذف ما كتبوا بصفحاتهم .

يومها وقعت تحت تأثير الصدمة، ومع ذلك اتصلت بالفنان أيوب طارش، وعبر عن استغرابه من استعجال الدكتور ياسين والناشطة توكل في نشر الخبر وتقديم تعازيهما بناء خبر كاذب دون عناء التأكد من صحة الخبر، او الاتصال فيه مباشرة.
يومها أخذت تصريح من الفنان أيوب لموقع "المصدر اونلاين "، نفي فيه نباء وفاته بنبرة تهكمية: «قلهم يا شرعبي أيوب طارش مات زمان» في تعبير اشارة منه إلى الإهمال الحكومي  لوضعه الصحي منذ اعتزاله الفن، مؤكدا في ذات الوقت على أنه يعيش مع أولاده واحفاده واحبابه في تعز «الى أن يأتي قدر الله» حسب تعبيره.

صحيح أن الوضع الصحي للفنان أيوب طارش يرشح سرعة تداول اخبار كاذبة عن وفاته، لكن ذلك لا يعني سرعة انجرار مواقع اخبارية الى نشر الخبر بناء على معلومات غير موثوقة، في المقابل، ليس جديدا على بعض الناشطين تلقف الاخبار المزعجة والمطبوخة على عجل ونشرها  في الفيسبوك بسرعة انتشار النار في الهشيم .

فالمهم من في هذا كله، نؤكد للمرة الالف بأن فنان اليمن أيوب طارش عبسي حيا يرزق  وصحته جيدة، وفي هذه اللحظات يدوزن اوتار عوده، ويغني " مهلنيش بين الهناء والافراح " كما أكد لي بذاته  الليلة ... فقولوا لمن نشر الخبر : ايوب لم يموت  ... !

وبالفعل أيوب لم يموت ولن يموت فينا أيوب مدى الحياة، او كما قال رفيقي يحيى القباطي" الأوطان لا تموت, دامك بخير عزيزي أيوب" في تعليق مختزل على خبر نشرته بصفحتي على الفيسبوك .

وبعد ذلك، دون الزميل الناشط المعروف فارع المسلمي   في صفحته على الفيسبوك منشورا عن محادثتي الهاتفية مع صديقنا المشترك الصحفي أدم بارون ، اضحكني وصفه لأدم  بـ " المصروع " ، واعيد هنا نشر ما كتبه فارع هنا:

الساعة 11 و 59 منتصف الليل ، والامريكي "المصروع" ادم بارون صامت بجواري يهاتف محمد الشرعبي فجأة ، ويبدأ الحديث:
ادم: ايوب طارش مات سحيح؟
محمد سعيد: لا ، لا ، ابداً. من قال لك؟
ادم. شفت اخبار في الفيسبوك. متأكد ما مات؟
الشرعبي نعم.

نهاية المحادثة الاولى.

فجأة يرن هاتف ادم فجييب: ايوا محمد ، تأكدت؟
محمد: ايوا نعم ما مات.
ادم: ما مات ، يعني ما توفي؟
محمد: ايوا ايوا. لسه عايش.
ادم: اوك. الحمدلله ، لازم التقيه قريبا.
محمد. اوك باي