الثلاثاء، 28 فبراير 2017

أهمية تحرير معسكر خالد


أهمية تحرير معسكر خالد
محمد سعيد الشرعبي

تقترب القوات الحكومية من تحقيق إنتصار غير مسبوق في الساحل الغربي بعد وصولها إلى مشارف معسكر خالد بن الوليد على بعد 50 كيلو من مدينة المخا الإستراتيجية.

وسيمثل تحرير معسكر خالد إنتصاراً عسكرياً هاماً للجيش والمقاومة الجنوبية والتحالف نظراً لموقعه الإستراتيجي  على خريطة المعركة الراهنة في الساحل الغربي لليمن.

ويعد تحرير معسكر خالد التابع للواء 35 مدرع ضربة قاصمة لمليشيات الحوثي وصالح التي تتخذ منه مركز عمليات وإمداد لمواقعهم في مديريات غرب تعز.

كما ستقل خسائر الجيش والمقاومة الجنوبية والتحالف في الأرواح والعتاد جراء القصف الصاروخي المكثف الذي تشنه مليشيا الإنقلاب من المعسكر ومواقع مجاورة له.

= الأهمية الإستراتيجية لموقع معسكر خالد :

1- يقع معسكر خالد في منطقة هامة تتوسط مديريات مقبنة و موزع والمخا.

2- يشرف المعسكر على جبل النار وشرق مدينة المخا ومناطق مديرية موزع.

3- يتحكم بالحركة المرورية في الخط الرئيسي بين محافظتي تعز الحديدة.

4- يعتبر أكبر معسكر تحصينا غربي تعز، وفيه مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

5- يمثل معسكر خالد رمزية هامة لدى المخلوع صالح باعتباره أول معسكر يقوده في حياته العسكرية، ومنه صعد إلى الرئاسة بعد اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي.

= أهمية تحرير معسكر خالد بن الوليد :

 

1- تأمين مدينة المخا وبقية مناطق الساحل الغربي لتعز.

2- تأمين خطوط الملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر.

3- وقف المليشيات عن إستهداف مواقع القوات الحكومية في المخا وذوباب والمندب بصواريخ الكاتيوشا ومتوسطة المدى

4- قطع خط إمدادات المليشيات الإنقلابية بين محافظتي تعز و الحديدة، وسينعكس هذا على مسار العمليات في الساحل الغربي.

5- التخفيف من ضغط مليشيات الحوثي وصالح على قوات الجيش الوطني في جبهات الوازعية ومقبنة وجبل حبشي وغربي مدينة تعز.

6- سيصبح معسكر خالد _بعد تحريره_ نقطة إنطلاق عمليات تحرك الجيش والمقاومة الجنوبية شرقا باتجاه مدينة تعز وغربا نحو الحديدة بالتزامن مع التحرك في الساحل نحو الخوخة.

7- سيكون بإمكان الحكومة اليمنية والتحالف العربي إعادة تشغيل ميناء المخا وتحويله إلى مركز نشاط اقتصادي هام، لإمداد تعز وبقية المحافظات البلاد بالمواد الغذائية والطبية بديلاً عن ميناء الحديدة الخاضع لسيطرة المليشيات.

الاثنين، 27 فبراير 2017

محظور مؤقتا من الفيسبوك


محظور مؤقتا من الفيسبوك

يسأل بعض الأصدقاء عن توقفي عن النشر عبر صفحتي على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، وعدم الرد على رسائلهم ولهذا أحبتت التوضيح لهم.

شن الجيش الإلكتروني لعصابة المافيا حملة تحريض ضدي الخميس الماضي على ذمة كشفِ حقائق حول فسادهم وجرائمهم وتجارتهم بمأساة أبناء تعز، اولهم، الجرحى.

يومها نفذ السفهاء حملات بلاغات واسعة ضد صفحتي في موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك لكي لا أتمكن من الرد عليهم، و استجابت إدارة الموقع لحملتهم، وقامت بحظري من النشر والإعجاب والرسائل ورد النكز،، الخ.

حاولت الدخول إلى الصفحة في اليوم التالي، ولم أتمكن من دخولها لأكثر من ست ساعات، وبعد ذلك قامت إدارة الفيسبوك بالتأكد من هويتي وخلال عملية التأكيد وصل إشعار منهم بإزالة مقالي "ضد الإنقلاب والإرهاب".

وبعدها وصل إشعار آخر بوقف النشر سبع ايام، كما وصل إشعارات متتالية بوقف الرسائل، و الإعجابات، والتعليقات، ورد النكز.. الخ، وهذا يؤكد كثرة البلاغات على الصفحة.

المضحك إبلاغهم بمقال " ضد الإنقلاب والإرهاب"، والذي نشرته كرد بسيط على حملاتهم المستمرة ضدي على خلفية كشف حقائق جرائم المافيا بحق المدنيين وانتقاد فساد المسؤولين، وتحويلهم الحرب الى مأساة.


أنا لست ناشط فيسبوك ليشكل إيقاف صفحته خسارة، أو تمكن المافيا كسر إرادتي المناهضة لفسادهم وإجرامهم، بل بإمكاني نشر ما أريد في اي وسيلة إعلامية.   

قمت بإبلاغ بعض الرفاق والزملاء بما حدث لكي يكونوا على دراية بالغياب الإجباري من صفحتي في الفيسبوك كوننا جزء من إرادة شعب يقاوم الظلم والطغيان والقمع.

ومازالت منتظر رد إدارة الفيسبوك في رفع الحظر عني لكي أعود إلى صفحتي بإرادة أقوى على كشف الحقائق التي يحاول تغييبها تجار الحروب ولوبيات استثمار المآسي الإنسانية في وطننا الذبيح.

عظيم الشكر والتقدير لكل الاصدقاء والمتابعين الذين هبوا  من كل اتجاه لرفع الحظر عن صفحتي، ولا سلام على من يخاف من ازعاج المافيا بكلمة.

وهذا المقال الذي قام الجيش الإلكتروني للمافيا بالإبلاغ به:

ضد الإنقلاب والإرهاب

من يؤمن بالشعب لن يخيفه أحقاد وغدر الجماعات، والمخلص للثورة والجمهورية يقول موقفه بلا تردد، وبين الأحرار والعبيد معركة مستمرة إلى آخر نفس.

لقد شاركت في إشعال الثورة السلمية على عصابة صالح من اليوم الأول للثورة صباح 15 يناير2011، ولم اتورط في خيانة للثائرين، كما خانها الآخرون.

كما ثرت ضد إنقلاب الثورة المضادة والإمامة على الجمهورية من اليوم التالي لاجتياح مليشياتهم صنعاء أواخر  سبتمبر 2014، ولم أهرب كما فعل عبيد الجماعات ومراكز النفوذ.

ومازالت حتى اليوم مع كافة أحرار تعز  والجنوب في مواجهة إنقلاب الإمامة والثورة المضادة على النظام الجمهوري، ولم أتورط في الإتجار بمأساة اليمنيين.

وساظل ضد جماعات الإرهاب التي أثجنت شعبنا قتلا وبلادنا تدميرا، ولن ترهبني حملة الإساءة والتخوين التي يشنها ضدي كلاب الجيش الإلكتروني والشبكة الناعمة للإرهاب.

ولن أتوقف عن كشف جرائم وفساد منظومة المافيا في تعز الواهمون بحكم المحافظة بعصابات الانفلات ولحى التطرف، و واجبي الصحفي والحقوقي الدفاع عن حياة وحقوق المواطنين .

إلى الأحرار بمختلف الأطياف:

بلدنا وشعبنا يتعرض منذ عامين لاقذر حرب من قبل مليشيا الإنقلاب وجماعات الإرهاب، وواجبنا الوطني والأخلاقي مواصلة الإنتصار للشعب وحقنا في الحياة والحرية والكرامة دون خوف من ردود أفعال عصابات المافيا.

إلى شباب تعز والجنوب :

عليكم معرفة وجع مراكز النفوذ من انتصارات أبطال الجنوب في سواحل تعز، وحملتهم ضدي تبين دقة المعلومات التي تتحدث عن دعمهم مليشيا الانقلاب بهدف إبقاء الساحل الغربي تحت سيطرة عصاباتهم المشتركة المتحكمة بالساحل التعزي منذ أربعين عاما.

التحالف بين الساحل والمدينة


التحالف بين الساحل والمدينة

محمد سعيد الشرعبي
 

هناك من يستغربون الدعم الوفير الذي يقدمه التحالف العربي لقوات الجيش والمقاومة الجنوبية في الساحل الغربي، وامتناعه عن دعم الجيش الوطني بمدينة تعز.


الجيش والمقاومة الجنوبية بقيادة اللواء هيثم قاسم طاهر محل ثقة دولة الإمارات، وتعد المشرف والمموّل لعمليات الرمح الذهبي، وهذه المعركة لها بعد استراتيجي إقليمي ودولي.


وأثبت رجال الجيش والمقاومة الجنوبية في ظرف شهرين قدرتهم القتالية على حسم المعركة الأكبر للدولة الشرعية من باب المندب وذباب والمخا وصولا إلى الخوخة ومن ثم الحديدة.

ويعتزمون تحرير بقية مديريات غرب تعز، والتحرك نحو مشارف المدينة ورفع الحصار عنها لإنهاء مأساة سكانها الواقعين وسط ناري قصف وحصار المليشيات منذ قرابة عامين.

في المقابل، هناك حسابات سياسية وأمنية وعسكرية تمنع دول التحالف، أولها، الإمارات، من تقديم أسلحة ثقيلة إلى الجيش الوطني في مدينة تعز، وجميعنا يدرك الآن الأسباب الحقيقية.

التحالف، وتحديدا دولة الإمارات المعنية بملف تعز، عبرت بطرق مباشرة وغير مباشرة عن أسباب رفضها دعم قوات الجيش الوطني وقبلها المقاومة، ولها مواقف وملاحظات ومآخذ من أطراف المعركة.

ودولة الإمارات المشرفة على معركة تعز، قطعت كافة الطرق، وأعدت قوات مسلحة ودرب رجال مقاومة خلال الأشهر الماضية، وأطلقت عملية تحرير الساحل الغربي، وتشارك قواتها البرية والبحرية والجوية في المعركة.


بمعنى آخر، المشكلة ليست في دول التحالف التي قدمت دعما غير محدود بداية الحرب بهدف تحرير مدينة تعز، بل عند أطراف/قيادات أثبتوا للتحالف والشرعية بأنهم تجار حروب للأسف.


وبرغم كل المواقف المسبقة والحسابات المعقدة، تلتزم دول التحالف بقصف اي أهداف عسكرية كبيرة لمليشيات الحوثي وصالح أطراف مدينة تعز بطلبات عاجلة أو رسمية.


مجرد سؤال :

هل تريدون من التحالف دعم أطراف تخوض بشكل مباشر وغير مباشر حروب شوارع على ضرائب أسواق القات في مدينة تعز ؟؟

الأحد، 12 فبراير 2017

11 فبراير.. ثورة حياة وكرامة


11 فبراير.. ثورة حياة وكرامة

محمد سعيد الشرعبي
 


من شاركو في إشعال ثورة 11 فبراير، وعاشو تفاصيل ميلادها يعجزون عن أختزال الفعل الثوري الأكبر في مقال، و بلا شك، يعد الطلاب جزءاً أصيلاً من الثورة السلمية.

 

لكل ثورة بدايات نقية، ومسارات وعرة، وتسير بخطى واثقة في دروب شائكة، ولأجل انتصارها قدم الشعب تضحيات عظيمة، وخلافاً للتوقعات، تواصل ثورة 11 فبراير زلزلت قلاع الظلم الحصينة، وهوت بمنظومة الطغيان العميقة.

 

بعد ست سنوات على الثورة التي أشعلها طلاب اليسار في جامعة صنعاء وألتحق شباب تعز، وبعدهم شباب اليمن، نقف أمام عظمة ثورة أعادت الإعتبار لذات  الإنسان اليمني، وعززت حرصه على إنتزاع حقوقه في الحياة بحرية وكرامة.

 

بدأت 11 فبراير بثورة طلابية، ومطالب مشروعة، وألتف حولها الشعب، وحقق الثائرون بعض أهداف ثورتهم، وتعرضت لضربات مؤلمة من قبل الثورة المضادة، و أكبرها، إيصال البلد إلى وحل الحرب.

 

في ربيع 2011 عجزت أجهزة النظام عن قمع الثورة، وصمد شباب وطلاب اليمن في مواجهة بنادق وآلات الموت، وتمكنوا من إزاحة صالح من الرئاسة، وظلت أجهزته تحكم البلد حتى اللحظة.

 

وما يميز ثورة 11 فبراير بقائها جمرة مشتعلة في روح شعب عظيم لم ينكسر حتى الآن بعد عامين الحرب، وهذا يدل صلابة ثوابت الثورة المجسدة لنضالات وتضحيات اليمنيين خلال نصف قرن.

 

ومثلما فشلت أجهزة القمع والبطش عن وأد ثورة 11 فبراير، ستعجز مكائن الموت الآن عن إيقاف عجلة التاريخ، وحتماً، سيصل الثائرون إلى الهدف الأكبر، في بناء دولة المواطنة المتساوية. 

 

ومهما تعددت مشاريع الموت، وتجبرت آلة الخراب، وشارك الخارج في صياغة بعض أولويات الداخل، سيعود الشعب يوماً، ويحقق حمله سلمياً بعد فشل الثورة المضادة بإعادة الزمن إلى قبل 11 فبراير 2011.

 

وعلى الرغم من تعدد الانكسارات والخسائر تتلألأ  ثورة 11 فبراير في ذكراها السادسة كونها مشروع حياة صاغه جيل جديد معتد بذاته ومسنوداً بإرادة شعب جبار.
 

الجمعة، 10 فبراير 2017

ثورة 11 فبراير من العاصمة إلى الحالمة


ثورة 11 فبراير من العاصمة إلى الحالمة
محمد سعيد الشرعبي

أراد المخلوع صالح وأجهزته إبقاء ثورة 15يناير داخل حرم جامعة صنعاء، ولكنها كسرت بوابة الظلم، وتجاوزات جميع الأسوار الأمنية، وأجتاحت العاصمة، وأشعلنا مع شباب تعز ثورة 11 فبراير في كل أنحاء اليمن.

 

 صور تختزل آلاف العبارات عن إرهاصات الثورة السلمية على أبواق جامعة صنعاء، ومن أمامها أنطلقت شرارة الثورة، وبعد شهر من المسيرات، واندلعت ثورة 11 فبراير 2011 في صنعاء وتعز.

 


ما أعظم الأيام الأولى للثورة، كنا نشعل نار الشعب في قلب مركز الحكم بشكل جنوني ونتعرض للقمع والتنكيل والملاحقات والاعتقالات، ولم نتوقف، بل تعاظم الإرادة التحررية.

 

كانت بدايات الثورة طلابية شبابية خالصة، وبإرادة ثورية قهرت أجهزة القمع، ورفضت الخضوع للأدوات الحزبية، ورسمنا لوحة ميلاد فبراير المجيد لأكثر من شهر قبل قفز الأحزاب إلى وسط ساحة التغيير بصنعاء ومختلف ساحات الثورة.

 


كنا طليعة ثورية صلبة من كل أنحاء اليمن، ونعرف بعضنا كثيراً، وعلمنا معا على خط مطالب الثورة بشكل عفوي، وصدحنا بالهتافات دون خوف، وعملنا على رصد وتوثيق الإنتهاكات والجرائم بحقنا،وتماسك موقفنا في البداية، أعجز الأمنين القومي والسياسي في دس مخبريهم في صفوفنا.

 

في الصباح كنا نجوب الجامعة والشوارع المجاورة، ونصمد في وجه آلة القمع واعتداءات البلاطجة، وفي المساء نرتب شؤون مسيرات اليوم التالي، وكانت اجتماعاتتا في أماكن متغيرة ومتفرقة.

 


والأجمل في نواة الثورة تنوع مشارب شبابها، وأغلبهم ناشطين وإعلاميين وصحفيين، وكان يجمعنا هدف واحد، والنزول الميداني صباحا، والتوثيق الإعلامي والحقوقي، وكتابة أخبار وتقارير المسيرات، واستثمرنا علاقاتنا مع وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها.

 

تقاسمنا المهمات الثورية، وأعلنت أقلامنا سفر الخروج عن الطاغية، وبإرادة سلمية أوقدنا النار وسط عرش المخلوع، وبصمودنا أمام جنون الثورة المضادة نقشنا ألياذة انتصار الثورة الشبابية.

 


كسرنا حاجز الخوف لدى الشعب، وبدأ اليمنيين في التحرك لتأييد ومناصرة الشباب بعد ليلة 11 فبراير الفاصلة، والتي تعرضنا فيها للقمع في ميدان التحرير، وبعد أسبوع عاصف بالمسيرات أسسنا ساحة التغيير، ونصبنا أولى خيام الثورة أمام جامعة صنعاء.

 

وفي المقابل، كانت ليلة 11 فبراير في تعز بداية الميلاد الأكبر، وتم تأسيس ساحة الحرية أمام محطة صافر، ومنها انطلقت مواكب الثائرين في اتجاه مدرسة الشعب، وشارع جمال، وطال الشباب أبشع جرائم القمع والقتل.

 


ونظراً للقمع والملاحقات، وتباعد المسافات، جعلنا مواقع التواصل الإجتماعي ساحات للتنسيق الثوري بينا، ولهذا كانت مطالبنا متوحدة من ساحة التغيير في صنعاء إلى ساحة الحرية بتعز.

 

هب الأحزاب على الساحات، وسيطروا على المنصات، وبعد ذلك تسامى شباب الثورة في تخليد ميلادهم التاريخي، في صنعاء 15 يناير أشعلت شرارة الثورة الطلابية، وفي مدينة تعز فجرت 11 فبراير زلزال الثورة الشبابية، وكان التجلي الأنقى، والتجسيد الأبرز مسيرة الحياة الراجلة التي خرجت أواخر عام 2011 من الحالمة إلى العاصمة.

 


بعد ست سنوات عاصفة بالأحداث والحروب، ورحيل عشرات الشباب أجدني مثقلاً بتاريخ كبير، وتضحيات جسيمة قدمها شباب الثورة، ومع ذلك، دونت في الأسطر السابقة لمحات عن مسيرات الشرارة الأولى في صنعاء التي كسرت حاجز الخوف لدى اليمنيين، ووثبة تعز في أشعال زلزال الثورة.

الثلاثاء، 7 فبراير 2017

مافيا ثورية

مافيا ثورية

محمد سعيد الشرعبي
 

لصوص جمعوا ثروات طائلة خلال ست سنوات، ويطلقون الآن مكونات بأسم ثورة 11 فبراير النقية للنصب والإحتيال بشكل مقزز.

 

يستغلون حاجة المتهافتين على فتات المال المدنس بغية شرعنة كيانات موسمية لقيطة غايتها مواصلة الإتجار بالثورة، والتأهب للاستحواذ على نسب الشباب في محاصصة الحاضر، وتسويات المستقبل.

 

 تعود المافيا الثورية بالتزامن مع الذكرى السادسة لثورة 11 فبراير، وغايتهم إفساد ما تبقى من حلم الثورة السلمية كمشروع شعب يدفع تضحيات يومية من أجل إنتصار الحياة.

 

دشنوا حملة نصب واسعة لأحياء ذكرى ثورة 11 فبراير مؤكدين حقيقة انحطاطهم، وإنتهازيتهم الموسمية دونما اكتراث بكوارث أفعالهم الذميمة بحق ثورة عظيمة خطأها الفادح قبولها بهؤلاء اللصوص.

 

وهذا العام يرتبون لأحياء ذكرى ثورة 11 فبراير في تعز بعدما جمعوا الملايين من الرئيس ونائبه ورئيس الوزراء، ومسؤولين آخرين، وتجار أيضاً، وهناك من يصفق لهم دونما إدراك للأموال المرصودة للمناسبة الذي يحتفي بها التعزيين بشكل عفوي.

 

أما الهدف الأبعد لمثل هذه المكونات الكرتونية يمتثل في مزاعم تمثيلهم للشباب في المحاصصات القادمة القريبة والبعيدة ضمن خطط استباقية تشتغل عليها المافيا الكبرى بكافة أذرعها بهدف تعميق سيطرتهم على حاضر ومستقبل تعز على وجه الخصوص.

 

واللافت عدم اكتفاء المافيا بنهب مخصصات المقاومة، والتلاعب بالاغاثة، والفساد المرعب باسم محافظة تعز و مآسي سكانها، وتجريف القيم المدينة الضاربة جذورها في وعي الإنسان، ولم يتوقفوا حتى اللحظة.

 

في كل الأحوال، لا تمثل المافيا روح تعز الجمهورية المقاومة لمليشيات الإمامة، ولا صلة لهم بشباب المحافظة الذين أشعلوا ثورة 11 فبراير في شوارع المدينة، وستثبت الأيام لهم عظمة إرادة الحالمة حين تخسف بهم إلى مزبلة التاريخ، وسيكون ذلك قريباً.