أحياناً لا أجد تفسير لصمت أبناء تعز وإستمرار
مغالطات نخبها ازاء حقيقة استهداف ممنهج تتعرض له المحافظة فاقم من تناسل عصابات الموت بالمدينة بالتزامن مع "تموضع عناصر من تنظيم
القاعدة في المدينة "، حد تعبير تعميم أمني .
يجاهر قادة الأمن والجيش بإعلان عجزهم عن
مواجهة التدهور الأمني، ومؤخرا تراجع دورهم حد الإكتفاء بحماية قيادتي ( إدارة الامن،
المحور) من"تهديدات إرهابية" بإقتحامهما بدلا من حماية محافظة يقطنها ملايين
من البشر !
لم يعد الواقع عصيا على الفهم لمن يريد
البحث عن تفاصيل التدهور وخلفيات الأحداث، فهناك حقائق مُغيبة عن مخطط تخريبي تُنفذه عصابات مُموَلة من عصابة الحكم،
وحتما سيكتشف خطر ارتباط السلطة المحلية ومنظومة نافذيها ( مُخربين، مُفسدين) بما يحدث
.. أين المحافظ شوقي هائل الآن ؟
اعلن تعز " مدينة منكوبة مائيا"
وعقب جولته في وادي الضباب سمعنا نبأ سفره الى عاصمة الضباب لندن على خلفية تعيين مدير
تربية "إصلاحي" بقرار جمهوري .. _ كما يُنقل عنه _ ولن يستفسرونه
عن مبررات الرئيس في اصدار هكذا قرار !
ثمة منحازين للمحافظ سيبادرون لإتهام من
يصفوهم بـ" احزاب وقوى تقليدية بعرقلته
عن القيام بعمله " دون اتهام يُذكر لحزب المخلوع رغم تورطه في الجزء الأكبر من
التدهور.
كما لن يعترف أحدهم بفشل الرجل في ادارة
محافظة بحجم تعز بفعل إدارتها بـ "شلة نادي الصقر " .... !
ندرك بأن المحافظة تمر بمرحلة مفصيلة عقب ثورة وتسوية سياسية لكن شوقي لم يُدرك خطر سلطتها المحلية " العفاشية"
حد اللحظة.
لهذا فقد ثقة الرئيس،وبالذات بعدما تعمد
التهرب من مهمات و صلاحيات رئاسية منحت له لم يحصل عليها محافظ من قبل...
من تلك المسؤوليات الإشراف على اداء الاجهزة الامنية
والاستعانة بالجيش، والتنسيق مع المكونات السياسية
والمجتمعية بغية مساعدته في تسيير شؤون المحافظة
... فماذا فعل ؟
لا أحد يكترث بمخاطر ذهاب تعز الى الجحيم
عدا اصوات قليلة تختفي وسط ضجيج مختلقي المبرارات لمحافظ خيب آمل الجميع، حد دفع بالرئيس
لوصفه بـ " حصان طروادة" على خلفية ترك المحافظة لمنظومة المخلوع !
لقد أهدر شوقي ثقة الناس وتعمد احراق الزمن
دون عمله ابجديات تجاوز ترتيبات ومخطط قوى الماضي وقلة تقديره لتبعات مساعيها بتحويل
تعز الى ساحة صراع مع حلفاء هادي !.
يؤسفني ما يحدث ..يؤسفني متابعة يوميات
الاحداث وتتبع تفاصيل عدم محاولة المحافظ النأي بتعز من مخطط المخلوع بتحويلها الى
ساحة صراع دامٍ مع قوى (سياسية ،قبلية ،عسكرية ) ..
بإمكان الرئيس إنقاذ تعز عبر إقناع المحافظ
بعظمة دوره في هذه المرحلة لعل الآخير يُعيد النظر بمواقفه الخرقاء، والتنسيق بين سلطاته
المحلية والمركزية بعدما بلغ خلافه "الصيباني" مع رئيس الوزراء ..
بإمكان شوقي التفكير بوصف الرئيس له بـ
"حصان طروادة" ليدرك انعكاسات اداءه المتعالي عن الواقع، وعدم العمل بوعي
رجل دولة.
بعدها يمكنه ترجمة ذلك بقرارات تضع حدا
لتدهور الاوضاع بسرعة قرارات رحلاته الاستجمام
بعيدا عن مسئوليات رئاسته لمحلي تعز ولجنتها الأمنية .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق