السبت، 4 فبراير 2012

ألاعيب صبيان القصر !!


محمد سعيد الشرعبي

رحل المخلوع علي صالح وترك عقدته العدوانية في نفوس ابنائه وابناء اخيه الذين يحاولون تفجير الوضع العسكري ويحاولون بشتى الحيل والذرائع اعادة البلاد الى مربع الحرب بهدف افشال انتخابات 21 فبراير من خلال تصعيد عسكري على اكثر من صعيد ،وبالذات بعد فشلهم في تسليم مدينة رداع لجماعة "انصار الشريعة" بقيادة طارق الذهب، وانكشاف نشرهم لقوات من الحرس بلباس مدني في مدينة تعز بأسم "انصار الشريعة " بهدف خلط الاوراق، كشر ابناء صالح انيابهم بعدة خروقات للهدنة التي تمخطت عن توقيعهم على مبادرة الخليج ..

فبالإضافة الى اعادة تمركزهم في مداخل معظم المدن بشكل ملفت بعد شهر من التهدئة الهشة، وقصف مقر الفرقة الألى مدرع بصنعاء بقذائف صاروخية من معسكرات للحرس غرب العاصمة ،عاودت مدافع قوات الحرس امس الأثنين قصفها لقرى بني جرموز شمال صنعاء بعد يوم من زيارة اللجنة العسكرية ،يوازيها اعادة انتشار لقوات الحرس شرق وشمال شرق مدينة تعز في توجه واضح لتفجير حرب جديدة على مرأى ومسمع اللجنة العسكرية التي تزور المحافظة التي تعيش وضعا امنيا عصيباً ..

يوماً آثر آخر ،يسعى ابناء صالح وبقاياهم تفجير الوضع بأي ذريعة في أكثر من منطقة ،وكلما تلاشت المسافة الزمنية بين اليمنين وصباح ترحيل صالح بالتصويت للمرشح التوافقي لرئاسة الجمهورية اللواء عبدربه هادي وفقا للآلية المزمنة للمبادرة الخليجية ،تنكشف نوايا صالح وعائلته المتشبثين بالسلطة حتى آخر لحظة ،ومن خلال توجيهات مخالفة لتوجه حكومة الوفاق اللجنة العسكرية وبمعزل عن التزامات جميع الاطراف بوقف نهائي لأي تصعيد امني او عسكري يهدد المرحلة الانتقالي التي يعول اطراف العمل السياسي والمجتمع الدولي اخراج البلاد من حالة الحرب والفوضى الأمنية التي وصلت اليه بفعل محاولات صالح بقمع الشعب ووأد ثورته ..

وقبل اندلاع الاحتجاجات المستمرة لمنتسبي القوات الجوية بشكل واسع في صنعاء وعدد من محافظات الجمهورية قبل اقل من نصف شهر ،كان صالح وابنائه قد اعدوا انفسهم لأكثر من سيناريو لتفجير الوضع والتنصل من التزاماتهم بالمبادرة ،ما استدعى عودة المبعوث الأممي جمال بن عمر الذي نجحت جهوده المكثفة في اخراج صالح من البلاد والزام ابنائه بتنفيذ برنامج اللجنة العسكرية ووقف اي تصعيد ،لم تسلم التهدئة من خروقاتهم التي دشنوها بتوجيه وحدات من الأمن المركزي الحرس الجمهوري لقمع احتجاجات لمنتسبي القوات الجوية المطالبين بإقالة قادتهم واولهم شيق المخلوع علي صالح "محمد صالح الأحمر" في قاعدة الديلمي الجوية شمال صنعاء وفي قاعدة طارق في تعز ..

واثر ردة فعل اللجنة العسكرية والمجتمع الدولي من هذا التصعيد لأبناء واشقاء صالح ،وتحاشيا لأي موقف حازم يترتب على توجهاتهم ،قامت قوات الحرس المتمركزة في شارع الخمسين غرب العاصمة صنعاء بقصف قيادة الفرقة الأولى مدرع بقذائف الهاون مساء السبت الفائت ،بهدف جر الجيش المؤيد للثورة الى ردة فعل ،وعلى عكس ما اراد صالح وابنائه قابل الجيش المؤيد للثورة قصف الفرقة بعدم الرد تفويتا منهم لتداعيات اي رد مماثل استشعارا منهم بخطر مخطط صالح بتفجير الهدنة والهروب من استحقاقات مرحلة التوافق الإنتقالي ..

واستمرار لذات لمخطط، قامت قوات الحرس المتمركزة في معسكري الصمع وبيت دهره بقصف قرى الغربي وبيت الحسام والهجرة ومناطق مجاورة لها في بني جرموز شمال العاصمة صنعاء بالمدفعية الثقيلة والدبابات يوم الأثنين الفائت بعد يوم من زيارة ميدانية اللجنة العسكرية للمناطق المتضررة من الحرب شمال صنعاء والتي يطالب سكانها بسرعة سحب قوات الحرس الجمهوري من مناطقهم وقراهم التي تشهد وضعاً انسانيا مأساوياً ..

وصباح الثلاثاء الفائت ،قصفت قوات الحرس الجمهوري المتمركزة في معسكر الصمع على قريتي "شراع وسنة"، بمديرية أرحب ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة ثلاثة آخرين بينهم امرأة من منطقة سنه بجروح خطيرة.

من جهة آخرى و في سياق متصل بمخطط تفجير الوضع العسكري من طرف صالح وأبنائه الذين لازالوا في مناصبهم حتى اللحظة ،تؤكد مصادر محلية بمدينة تعز معاودة وحدات من قوات الحرس الجمهوري انتشارها في عدد من الاحياء والشوارع من خلال استحداثات عسكرية ونقاط تفتيش مكثفة وتحديداً شرق وشمال شرق بالمدينة في محيط القصر الرئاسي والمدخل الشرقي للمدينة تعز وفي محيط مطار تعز "قاعدة طارق العسكرية" ،مثيرة قلق سكان مدينة تعز من خطورة اي تصعيد لقوات صالح ..

يذكر بأن مدينة تعز ،تعيش حالة من الفوضى الأمنية التي يقف ورائها بقايا وقوات صالح بالمحافظة بشكل مباشر وغير مباشر ،وهذا ما اعتبره وفداً من اللجنة العسكرية التي تزور مدينة تعز بخروقات تضاف الى خروقات صالح وقواته التي تهدد امن واستقرار البلاد في هذه المرحلة المفصلية التي تشهدها البلاد الذي يستعد كثيراً من ابنائه لطي صفحة صالح والى الأبد في الـ 21 فبراير القادم ...

ليست هناك تعليقات: