الخميس، 20 فبراير 2014

آثار «حميرية» في طريقها للبيع

"المصدر" تكشف معلومات جديدة عن نهب مستمر للمواقع الأثرية في عاصمة الدولة الحميرية بمديرية السدة محافظة إب

* عصابة تستخرج ثمثالاً وخيلاً ولوحتين برونزيتين وأكثر من 10 رؤوس حيوانات و26 كوباً ومبخرتين خلال اليومين الماضيين

* مدير أمن السدة: رفعت تقريراً مفصلاً للمحافظ ومدير الأمن بشأن العبث بالآثار وننتظر التجاوب بإرجاع حماية المواقع الأثرية

 المصدر - محمد سعيد الشرعبي:

20 فبراير 2014  :
كشفت مصادر محلية في محافظة إب عن تمكّن عصابة ومواطنين من استخراج قطع أثرية خلال الاثنين والثلاثاء الماضيين من موقع "العصيبية" بمديرية السدة، مشيرة إلى أن وصول سيارات تجار آثار، مساء أمس، إلى المنطقة لشراء القطع.

وأكد الناشط الحقوقي الحمدي حلبوب لـ"المصدر" تمكن مواطنين وعصابات من استخراج تمثال جندي "محارب حميري"، وخيل، ولوحتين برونزيتين، و10 رؤوس حيوانات و26 كوباً، ومبخرتين، بالإضافة إلى رأس نمر من المقرر بيعه بـ30 ألف دولار.

من جهته، قال مدير أمن مديرية السدة العقيد يحيى عيسي لـ"المصدر" إنه رفع قبل أسبوع تقريراً مفصلاً لمحافظ إب ومدير أمن المحافظة عن العبث الآثار ونهب المواقع الأثرية، لافتاً إلى أنه شدد في تقريره على ضرورة إعادة الحماية الأمنية الخاصة بالمواقع الأثرية، بسبب ما تتعرّض له من عبث بطريقة عشوائية دون رادع.


كما أشار العقيد عيسى إلى أنه منتظر تجاوب المحافظ ومدير الأمن لطلبه بإعادة الحماية الخاصة بالمواقع الأثرية، لافتاً إلى وجود 30 جندياً من قوات الأمن الخاص (الأمن المركزي سابقاً)، تقتصر مهمتهم على حماية متحف ظفار، مطالباً بعودة تلك القوات التي سُحبت من المنطقة (تزيد عن 100 جندي)، منوهاً بقدرتهم على إيقاف العبث الجائر بالآثار.


في سياق متصل، تقول مصادر محلية إن شباباً ومواطنين معروفين للجهات الأمنية يشكلون عصاباتٍ مسلحةً تقوم باستخراج الآثار بصورة عشوائية من مختلف المواقع الأثرية في السدة، خلال الليل، وبعضهم في النهار، موضحين أن عمليات بيع تلك القطع الأثرية تتم في المنطقة.

مسلح يحمي عصابات نهب الاثار 

وتشير المصادر إلى أن سيارات تجار الآثار تصل إلى المنطقة تحت جنح الظلام، كان آخرها وصول سيارات مساء أمس الأربعاء بعد تلقيهم إشعارات من تلك العصابات بوجود آثار جاهزة للبيع. وعبرت تلك المصادر عن أسفها من صمت الجهات المعنية.


كما تتهم المصادر نافذين ومسؤولين محليين بالتواطؤ مع عصابات نهب المواقع الأثرية في مديرية السدة (تعود إلى عهد الدولة الحميرية)، معتبرة تراخيهم المستمر إزاء بلاغات المواطنين تورطاً في تلك الجرائم.


وكان محافظ إب أحمد الحجري قام بزيارة مطلع يونيو 2013 إلى مديرية السدة، وخلال زيارته اطلع على ما تتعرّض له المواقع الأثرية من حفر عشوائي ونهب منظّم، كما وعد المواطنين – يومها- بإعادة القوات التي تم سحبها من تلك المواقع.



يُشار إلى أن صحيفة "المصدر" كشفت، الاثنين قبل الماضي، عن بيع قطعة أثرية (طبول الحرب) بـ30 ألف دولار نهبت من موقع أثري بمديرية السدة، بعد نصف شهر من بيع رأس أسد مكتمل الحجم.

حفريات في موقع "العصيبية" الأثري في مديرية السدة

قطع أثرية استخرجت في اليوميين الماضيين من موقع "العصيبية":

-         تمثال جندي بطول عشرين سم.
-        لوحة برنزية عبارة عن مجسّم لصورة الملكة.
-         لوحة فتاة تقطف العنب بطول ستين سم.
-         خيل من البرونز ارتفاعه ستة سم.
-         لوحة مرسوم عليها وعلين وغزال وخيل.
-         رأس وعل بالحجم الطبيعي.
-         رأس ثور برنز بالحجم الطبيعي.
-         رأس كبش.
-          رأس نمر .
-         ستة رؤوس أثوار.
-          26 كوباً من البرنز.
-          مبخرتان بطول 20 سم.



نهب مستمر لتاريخ اليمن

                   نهب مستمر لتاريخ اليمن

                      احصائيات رسمية: ضبط 7500 قطعة أثرية في عشر سنوات خلال محاولة تهريبها


المصدر : محمد سعيد الشرعبي
صورة ارشيفية 
السبت 27 يناير 2014

ضبطت قوات الأمن الخاص عدداً من القطع الأثرية النادرة، قبل نحو عشرة أيام، في نقطة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة بحوزة 5 أشخاص كانوا يعتزمون تهريبها خارج البلاد بعد أسبوعين من عملية ضبط مماثلة.
هذه ليست عملية تهريب الآثار الوحيدة، لكنها ضمن عشرات العمليات التي تجري سنوياً في اليمن واستنزاف ثرواته التاريخية من قبل عصابات تهريب محلية ودولية تنجح كثير منها في سلب البلاد ثرواته الثمينة التي لا تُقدر بثمن.
يقول العقيد عبدالملك الإرياني قائد القوات الأمن في الحديدة عن آخر عملية لضبط المتهمين إنها تمت أثناء قيام أفراد نقطة 16 بالتفتيش الروتيني، فعثروا على الآثار على متن سيارة هايلوكس رقم 176 / 14 كان على متنها خمسة متهمين.

ويشير إلى أنه تم تحرير محاضر ضبط مع المتهمين وتحريز للقطع الأثرية المضبوطة، وتم إحالة المتهمين مع الآثار والسيارة إلى إدارة البحث الجنائي الاستكمال الإجراءات القانونية معهم وإحالتهم إلى القضاء.
وقال القائم بأعمال رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عبدالله ثابت إن القطع المضبوطة "ثلاثة تماثيل وقطع أخرى منها طاسة نحاسية وحلقة من الرصاص وأخرى من النحاس وإبريق نحاسي وعدد آخر من القطع الأثرية تعود إلى عصور تاريخية مختلفة.
يُشار إلى أن القوات الأمن الخاصة بنقطة كيلو 16 شرق الحديدة تمكنت أواخر ديسمبر الماضي من ضبط 8 مخطوطات قديمة، و6 مصاحف مكتوبة بخط اليد.
وقبل نحو أسبوعين ضبطت سلطات مطار صنعاء عشر قطع أثرية يعود تاريخها إلى العصر الحجري وما قبل عصر الإسلام كانت بحوزة أحد المسافرين الأوروبيين.
وشملت الأثار المضبوطة في مطار صنعاء تمثالين أحدهما من الرخام وآخر من الحجر، وقطعة مستطيلة من الحجر عليها نقش بالخط المسند، فيما بقية القطع الأثرية عبارة عن رؤوس سهام يعود تاريخها إلى العصر الحجري.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الثقافة في الـ25 ديسمبر الماضي استعادة ثلاث مخطوطات وسبعة سيوف فضية اثرية سرقت من المتحف الوطني بصنعاء خلال إجازة عيد الأضحى منتصف أكتوبر الماضي.
كما أشار وزير الثقافة إلى أنهم يعملون على استكمال فهرسة وصيانة المخطوطات وتوثيق وتحريز محتويات المتاحف، وكذا تزويدها بأجهزة الرقابة الالكترونية من كاميرات مراقبة وأجهزة انذار خلال العام الجاري 2014.
ويتعرض 22 متحفا (3 متاحف مفتوحة للزوار) لسرقات مستمرة من قبل مسؤولين مرتبطين بعصابات تهريب الآثار، كان آخرها تعرض المتحف الوطني في صنعاء للسرقة في الـ 12 اكتوبر 2013، وقبلها تعرض متحف السلطان القعيطي في المكلا للسرقة في 19 مارس 2013.

كما نهبت أغلب القطع الأثرية من متحف زنجبار أثناء سقوطها في يد جماعة انصار الشريعة التابعة لتنظيم القاعدة عام 2011، في حين تعرض متحف آثار عدن للنهب عام 2009. كما تعرض متحف السدة بمحافظة إب للنهب ايضاً.

وطبقاً لإحصائيات الهيئة العامة للآثار والمتاحف، ضبطت الأجهزة الأمنية 1500 قطعة أثرية في مطار صنعاء خلال الفترة من عام 2006 وحتى العام 2012، كما ضبطت 6000 قطعة أثرية خلال الأعوام 2002 – 2006.
ويعتبر معهد حديقة صهاريج الطويلة في عدن أول متحف يمني افتتح إبان الاحتلال البريطاني عام 1930، بعده افتتح متحف دار العرضي عام 1967 بمدينة تعز، وثالثهما افتتاح المتحف الوطني في صنعاء عام 1970.
والآن وصل عدد المتاحف في اليمن إلى 22 متحفاً، ويعد المتحف الوطني في العاصمة صنعاء أكبر المتاحف في اليمن، ويضم أكثر من 75 ألف قطعة تاريخية واثرية؛ يواجه أغلبها خطر التآكل.
قائمة المتاحف اليمنية:
= متحف عدن: تأسس عام 1930 في منطقة صهاريج الطويلة، ويضم آثاراً إسلامية وتراثية، وفي عام 1966 تحول إلى متحفٍ للعادات والتقاليد نقلت محتوياته إلى مبنى المتحف الوطني بعدن عام 1987.
= المتحف الوطني بعدن: افتتح عام 1967 بمدينة التواهي، ويعرض فيه القطع الأثرية القديمة التي نُقلت من متحف عدن، وعام 1982 نُقل مقر المتحف ومحتوياته من التواهي إلى قصر أكتوبر (قصر البراق) في كريتر، حيث المتحف الوطني.
= متحف «العرضي، صالة» في تعز: تأسس عام 1967 في مدينة تعز ويضم عدداً من آثار الدول القديمة، كما افتتح متحف في دار صالة ويضم معروضات تراثية وأسلحة القديمة، ومقتنيات خاصة بدولة الإمامة.
= المتحف الوطني في صنعاء: تأسس عام 1970 في قصر دار الشكر، وتشمل معروضاته آثاراً ونقوشاً قديمة من مأرب والجوف، وآثار موقع غيمان والحقة والنخلة الحمراء. وفي عام 1991 تم تحويل دار الشكر الى متحفٍ للموروث الشعبي بعد نقل تلك الآثار إلى المتحف الوطني المعروف حالياً بـ«دار السعادة».
= متحف بيحان: افتتح رسمياً عام 1972، ويضم في مجموعاته الأثرية الفريدة قطعاً أثرية من مجموعة «شريف بيحان» من مواقع المملكة القتبانية في وادي بيحان.
= متحف ظفار: تأسس 1972 في ظفار عاصمة الدولة الحميرية جنوب يريم، وجمع فيه آثار «قرية ظفار، وقصر ريدان بيت الأشول، حدة غليس ومنكث».
= متحف الحبيلين: افتتح عام 1978، ويشمل آثار فترة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني من أسلحة ووثائق وصور، وقطع أثرية.
= متحف زنجبار (أبين): وهو متحف صغير في زنجبار، افتتح عام 1981، ويحوي آثاراً من محافظة أبين، وأغلبها آثار إسلامية إلى جانب الآثار القديمة والعادات.
= متحف الضالع: افتتح عام 1982 ويضم اثاراً قديمة من مقابر ومباني موقع شكع إلى جانب آثار فترة الحكم الاستعماري ومرحلة الكفاح ضده.
= متحف سيئون: كان قصراً للسلطان في سوق سيئون، وافتتح عام 1983 متحفاً للآثار القديمة التي جمعت من مواقع الوادي ونتائج التنقيب في موقع ريبون، إلى جانب قاعة للوثائق واخرى للموروث الشعبي.
= متحف عتق: افتتح في 1984، ويضم آثار مدينة شبوة القديمة وآثاراً من مواقع أخرى في محافظة شبوة، ومعروضات للعادات والتقاليد، ووثائق النضال ضد الاستعمار.
= متحف الحوطة: يقع في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، وكان لأحد قصور سلاطين لحج قبل تحويله إلى متحف عام 1984 للآثار القديمة والإسلامية والأسلحة التقليدية.
= متحف الغيظة: افتتح عام 1987 في مدينة الغيظة عاصمة محافظة المهرة، ويضم آثاراً من العصور الحجرية والآثار القديمة إلى جانب وسائل الصيد البحري التقليدية.
= متحف المكلا: تأسس منتصف أكتوبر 1994في قصر السلطان، ويحتوي على الآثار القديمة لمملكة حضرموت، وكذا ممتلكات سلاطين حضرموت إلى جانب وثائق الثورة اليمنية.
متاحف قيد الإنشاء:
متحف مأرب، متحف قلعة زبيد، متحف بينون ومتحف يافع في محافظة لحج، متحف الحداء في محافظة ذمار، ومتحفان عسكريان في صنعاء وعدن.


أبرز سرقات المتاحف في اليمن:


سرقة متحف السلطان بمدينة المكلا في 19 مارس 2013:
1- مبخرة كبيرة من النحاس.
2- صقر مصنوع من النحاس.
3- رأس نمر مصنوع من الفضة الخالصة.
4- مسند ظهر خاص بعرش السلطان مغلف بالفضة.
5- أعمدة صولجانات سلطانية.
6- 4 رماح بطول متر ونصف مغلفة بالفضة.

= ومن قاعة الصور بالمتحف سرقت المقتنيات التالية:

1- حذاء قبقاب مغلف بالفضة.
2- علم الدولة القعيطية مع تاج و3 قلاع منحوتة كان موضوعا عليها.
كما سرق من القاعات الأخرى تمثال نحاس صغير للرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بالإضافة إلى قوقعة بحرية كان مكتوباً عليها عبارة سلطان الدولة القعيطية الحضرمية.
فيما سرق من القاعة الحمراء بالمتحف المقتنيات التالية:
1- مدفع صغير من النحاس.
2- محبس هو عبارة عن تمثال لرجل صيني من النحاس.
3- مزهريات مصنوعة من النحاس.
4- 4 صحون نحاسية.

مخطوطات بيروت مارس 2011:

ضبطت سلطات مطار بيروت 76 مخطوطة بحوزة مواطن يمني يعمل في التهريب من بينها مخطوطات لأعلام وعلماء يمنيين كبار.
وطبقاً لتقرير لجنة من وزارة الثقافة تتوزع الـ 76 مخطوطة كالآتي:
30 مخطوطة مكتوبة بالخط العربي، يتجاوز عمر أغلبها 400 سنة.
46 مخطوطة مكتوبة بالخط الجعزي.
10 لوحات مرسومة.
16 درع (ترس).
عشرات القطع الأثرية.

تواريخ نهب لمتاحف أثرية  :
عام 2008:
أقدمت عصابة على سرقة كنز أثري من المتحف الوطني للأثار في عدن يضم 858 عملة «اكسومية»، و326 «مصكوكة رومانية»، الى جانب نهب ألبوم متكامل من العملات الذهبية غاية في الأهمية التاريخية من مستودع المتحف الوطني بعدن.
2007 :

مجهولون وحراس مكلفون بحماية المتحف يقدمون على سرقة 48 قطعة أثرية ديسمبر 2007في متحف جبل العود، وبعد حوالي شهر تعرضت مقبرة حميرية في العود للتدمير والنهب.

الجمعة، 7 فبراير 2014

انتصار 7 فبراير و 11 فبراير



في الذكرى الـ 46 لدحر حصار السبعين، تؤكد حشود ثورة 11 فبراير يومنا هذا في صنعاء وتعز وعدن وغيرهما، بأن التأريخ لن كما يشتهي البعض مهما تعاظمت اخطار الملكيون الجدد "جماعة الحوثي" شمال البلاد.

التأريخ لن يعيد نفسه، بل بإمكان اليمنيين تسطير ملاحم الدفاع عن وجودهم، ومثلما دافع ثوار 26 سبتمبر و 14 اكتوبر الجمهورية في حصار السبعين  _من 28 نوفمبر 1967 إلى 7 فبراير 1968 _، سيخوض ثوار11  فبراير ذات المعركة الوطنية دون تردد.

وبذات الروح الوطنية المتعافية من علل الصراعات، سيهب اليمنيين للدفاع عن حاضرهم ومستقبلهم  _ حين يقتضي الأمر ذلك_ ، ولن يفرطوا بتضحياته ثورات 26 سبتمبر و 14 اكتوبر و11  فبراير نكاية بطرف سياسي او قوى اجتماعية .  

بإمكان اصحاب المواقف الرمادية والمصابين بالعقد الجغرافية، اعادة قراءة التأريخ، وتحديدا تأريخ حصار السبيعين، وادوار ابطال ذلك الانتصار في نهاية ستينيات القرن الماضي، فقد تعصم تلك القراءة اغلب من يتعاملوا مع الملكيون الجدد كأمر طبيعي  أو شأن شمالي_ شمالي .

بهذا الخصوص، اتذكر شهادة للتأريخ قالها المناضل علي عبدالله سعيد الضالعي في حوار صحفي تحدث فيه عن مشاركة ابناء الجنوب في دحر القوى الملكية  :" استقبل معبر الراهدة أكثر من 64 ألفاً زحفوا إلى صنعاء للمشاركة في الدفاع عن الثورة وخاضوا معارك كبيرة في حجة وصعدة ومارب ضد فلول الملكية وأعوانها ...)

حاليا، تلتزم اغلب القوى الصمت حيال تداعيات الحرب رغم قراءتهم لويلاتها في سياق التشفي بهذا او تأييد غير معلن لذاك، وتلك حيال المتخاذلين  او العاجزين عن فعل شيء او المباركين لتفاقم الوضع الدامي لغايات مبهمة تزيد من تراجيدية الوضع الهش .

وعلى أية حال، يفترض بتلك القوى اعلان مواقف صريحة مما يحدث عوضا عن الانتظار الى حين انتهاء الحرب بغية  الخروج بمواقف تتماشى مع رغبات المنتصر في حرب عبثية لن ينتصر فيها عدا اعداء البلد، كما ستصيب تبعاتها السلم الاهلي والاستقرار السياسي الهش .

ليس هناك طرف يؤمن بالعمل السياسي، يلجأ الى تفجير حرب للهروب من التزاماته السياسية التي تضمنتها وثيقة مؤتمر الحوار الوطني عدا جماعة موت تجيد اختلاق مبررات إراقة الدماء في مرحلة تستدعي دخول البلد مرحلة شراكة وطنية وتعزيز سيادة الدولة .