محمد سعيد
الشرعبي :
يستميت بعض المغفلين
في تصدير الشعار الغبي لجماعة الحوثي المنادي كذباُ بموت امريكا وربيبتها اسرائيل من
شمال الشمال الى محافظة تعز بدافع الانتقام او الانتفاع،وهذا بحد ذاته جريمة بحق محافظة
نتفاخر بسلميتها وتمدن اهلها ،وطيلة عقود من الزمن لم نسمع بظهور اي وباء من هذا النوع
المنبوذ ....
كما تعرفون،كلما صمت الناس عن قول الحق ازاء ذلك ،يتعاظم
الخطر مع مرور الوقت وتتعدد اسباب انفجار الصراع بفعل ممارسات هوجاء لأناس اثبتت التجارب
سخافة ممارساتهم وتناقضها مع اقوالهم بدليل تعمدهم جلب مشاريع الموت و شعارات الزيف
والدجل بدافع انتقامي او بذريعة مواجهة ما يصفوه بالخطر الاصلاحي في محافظة آمنة وينتمى
اغلب سكانها لحزب الاصلاح ..
بلا شك ،مبررات غريبة للغاية ،كون تواجدهم الطارئ
على المحافظة وممارستهم العابثة كجماعة مسلحة مثقلة بالأوهام و يرفضون فكرة التحول
الى حزب سياسي بما يمكنهم النزول الى الناس في تعز او غيرها ببرنامج سياسي حد اليوم
خلافا لحزب الاصلاح وغيره من الاحزاب الحاضرة في تعز بصيغتها السياسية مهما كانت المآخذ
..
اجبار الناس على الاقتناع بهذا العبث لهذه الجماعة التي تسخر كل امكانياتها
لمناكفة او التصادم مع حزب سياسي وتبرير تواجدها المنفر و اللامشروع بتواجد مشروع لحزب
نوعا من الجنون والاستهبال بوعي محافظة عصية على واهمي آخر زمن ...
في تعز يشعر اي مهتم بوجود فارق في وعي الناس وتصوراتهم
تجاه حضور طبيعي لكيانات سياسية ينتمون اليها بقناعات راسخة، على عكس ما يجلبون ويريدون
فرضه على الناس من فكر هدام دون اكتراث بمدى الضرر على السلم الاهلي من سلبية النتائج
المترتبة فرض جماعة مسلحة تنشط وتجيش بهدف تصفية حساباتها الضيقة مع الاصلاح في تعز
،وكأنهم عازمون على تعويض فشل في التمدد بقوة السلاح في محافظات شمال الشمال ..
بمنطق انسان حريص على استمرار الانسجام المجتمعي
وسلامة حالة التعدد السياسي والفكري من وباء داهم ،أخشى على تعز وعلى سلميتنا من افكار
العنف ومنطق القوة والقوة المضادة الذي يستدعي منا التصدي لهم بقوة منطقنا السلمي القادر
على احباط كل محاولات
اشعر بالألم ،ويحز في نفسي صمت الكثير على جريمة
الدفع بتعز في مستنقع دام في هذه المرحلة يدفع ثمنها الناس العاديين خدمة لمشروع موت
فشل في التحول الى عنوان سياسي مفترض بقدر فشلهم العسكري في مناطق نفوذهم التقليدي
..
وعلى الجميع معرفة مخاطر المتصارعين الهاربين من
وحل هزائمهم في شمال الشمال الى تعز وبقية محافظات وسط البلاد لفتح ميادين جديدة لصراع
عدمي،يسعى من اسلفنا ذكرهم حشرنا في اتونه بمنطق مقيت و خانق للحياة ،مؤكدين بذلك كذبة
شعارهم المصوب نحو الداخل فقط ،بعيدا عن امريكا وإسرائيل ...
تعز الخارجة لتوها من جحيم مدافع المركز المقدس على
يد قوات المخلوع،لا ينقصها صراعات الوهم المدنس ،وعلى ابناء تعز مواجهة هذا الخطر بكل
ممكنات النضال السلمي لمنع تكرار اي صراع قاتل لحلمهم المدني ..
ومادام المستفيدين من مشاريع العنف مستمرون في لعبتهم
القذرة،
من الطبيعي ان يتم نشر قائمة سوداء بكل من يعمل على
الدفع بالمحافظة الى هذا المستنقع ،واغلبهم المتاجرين بهذا الوباء على حساب المحافظة
وأهلها ...
وفي المقابل على كل متعاطف او مؤيد لجماعة الحوثي
من عامة الناس في تعز ، استشعار نتائج الصراع ،ومخاطر أي اصطفاف طائفي يسعى البعض لإحداثه
بالتعبئة والتجييش بين الناس ،كون ذلك يؤدي في نهاية سكوتنا الى احداث شرخ في بنية
النسيج الاجتماعي في محافظة رائدة بتعافيها من وباء الفرز المذهبي بمختلف اقنعته ومبرارتهم
الواهية في التجييش في تعز ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق