ثورة ضد المليشيات والإرهاب في اليمن
كتب/محمد سعيد الشرعبي :
في تحدِ سلمي غير مسبوق لمليشيات الحوثي في البلاد،
وسيطرتهم على مفاصل الدولة، تؤكد مسيرات حملة "من أجل وطن آمن "، وما
تلاها من مسيرات طلابية وشعبية بأن ليل اليمن لن يطول، وفجر الدولة قادم مهما كان
حجم الخذلان الرسمي والسياسي لتطلعات الشعب اليمني .
وبعد شهر على انطلاق أولى شرارات الاحتجاجات
الشبابية، تتكاتف الفعاليات السلمية من إخراج مليشيات جماعة الحوثي المتمردة
من مؤسسات الدولة السياسية وأحياء وشوارع العاصمة صنعاء،و محافظات وسط وغرب البلاد .
وفي ظل ضعف مؤسسة الرئاسة، وصمت الأحزاب والقوى السياسية،
تتسع رقعة الاحتجاجات الشبابية والطلابية ضد المليشيات الحوثية منذ خروج أول مسيرة
مطالبة برحيلهم بعد أسبوع واحد من سيطرتهم على صنعاء في 21 سبتمبر الماضي .
كما يحمل المتظاهرين الرئيس اليمني والقوى السياسية
المتخاذلة والمتواطئة مع الحوثيين مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد،
ويشددوا على أهمية عودة الأجهزة الأمنية وقوات الجيش لقيام بواجبهم ضبط الأمن وحماية
المواطنين من المليشيات الحوثية.
وتثبت الاحتجاجات السلمية قدرتها على إحباط سيطرة
الحوثيين على البلاد بقوة السلاح وشراء الولاءات القبلية والسياسية بمساعدة أنصار جناح
النظام السابق في حزب المؤتمر الشعبي .
و يحث منظمي التظاهرات مختلف وسائل الإعلام
المحلية والدولية على مواكبة احتجاجاتهم السلمية في صنعاء ومدن وسط وغرب البلاد،،
الى جانب ذلك، يعمل عديد من الناشطين اليمنيين على تغطية مسيراتهم في مواقع
التواصل الاجتماعي ( فيسبوك، تويتر) .
أول مسيرة ضد المليشيات
كانت البداية من إطلاق عدد من الناشطين اليمنيين دعوة للخروج في مسيرات سلمية تطالب برحيل مسلحي جماعة
من العاصمة صنعاء، ووقف الاعتداءات بحق المواطنين
،وإعادة كافة المنهوبات التي نهبها الحوثيين من المؤسسات العامة والخاصة، وأبرزها نهب
المعسكرات
.
ويُحسب لعشرات الشباب والناشطين المدنيين إشعال شرارات
الرفض الشعبي لجماعة الحوثي في خروجهم صباح 28 سبتمبر الفائت بأول مسيرة مطالبة بإخراج
مليشيات التمرد الحوثي من العاصمة صنعاء وسط
صمت الدولة ممثلة بالرئيس الإنتقالي عبدربه منصور هادي، واندهاش حلفاءه المحليين والدوليين.
وردد المشاركين في المسيرة شعارات مناوئة لجماعة الحوثي
وسيطرتها على المؤسسات السيادية للدولة اليمنية "لا تهددني لا ترعبني والله سلاحك
ما يخوفني"، " يا حوثي أسمع أسمع الشعب اليمني لن يركع "، و "من
صنعاء حتى عمران لا حوثية بعد الآن"، بالمدارس بالمدارس ارفعوا كل المتارس ".
كما ندد المتظاهرين بتوسع جماعة الحوثي في مناطق وسط
وغرب اليمن، وطالبوا مؤسستي الجيش والأمن للقيام بواجبه في حماية المواطنين من توحش
المسلحين الحوثيين وحلفاءه من أنصار ا لرئيس السابق .
وفي بيان المسيرة الأولى التي انطلقت من شارع الشهيد محمد محمود الزبيري في قلب العاصمة صنعاء،
حدد المتظاهرون ثلاثة أهداف لفعالياتهم السلمية، (خروج المليشيات من العاصمة، عودة
الأجهزة الأمنية إلى مهامها السابقة في حفظ الأمن والنظام، إصلاح الأضرار المترتبة
عن الحرب) .
وأكد بيان مسيرة 23 سبتمبر على" مواصلة الاحتجاجات
والفعاليات السلمية لتحقيق المطالب العادلة والمشروعة من عمق أصالة حرصنا على حق الجميع
بالعيش في وطن يتسع لجميع أبناءه في ظل دولة وطنية قادرة على حفظ الأمن والاستقرار
وفرض النظام والقانون على الجميع" .
ولفت البيان الى مرور اليمن " بمرحلة خطيرة للغاية
حد سقوط صنعاء بيد جماعة مسلحة لا تكترث بويلات انهيار كيان الدولة الوطنية ودخول البلد
في أتون فتنة طائفية عارمة، وهذا ما حتم على سكان العاصمة صنعاء رفع صوتهم في وجه الكل
لتفويت الفرصة أمام مشاريع الفوضى والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد ."
ورغم شحة إمكانيات منظمي الاحتجاجات وغياب المساندة الرسمية أو الحزبية،
يواصل شباب النواة الأولى للثورة السلمية ضد جماعة التمرد الحوثي فعالياتهم الاحتجاجية
رغم تمدد سيطرة مليشيات الحوثي على العاصمة
صنعاء ومحافظات صنعاء وذمار وإب والحديدة وجحة ومن قبلهما عمران وصعده .
كسر حاجز الخوف من المليشيات
خلافا للتوقعات السياسية والأمنية، كسرت المسيرة الأولى
حاجز الخوف من عواقب التظاهر ضد المليشيات الحوثية، وعززت المسيرات الثانية في العاصمة صنعاء من حالة الرفض السلمي الحضاري
لبنادق الموت في كل محافظات اليمن، وبالذات الواقعة تحت سيطرة الحوثي.
وسط هتافات الرفض وحماس الأغاني الوطنية من مكبرات
الصوت المصاحبة للمسيرة، طالب المتظاهرون الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بـ"سرعة
إخراج المليشيات المسلحة من صنعاء، وفرض سيادة الدولة على كل أراضي الجمهورية
"، ونددوا بالصمت المحلي والدولي على تجريف جماعة الحوثي لكيان الدولة اليمنية.
كما طالب المتظاهرين وسائل الإعلام المحلية
والدولية تغطية مسيراتهم السلمية، وإيصال مطالبهم الى المواطنين اليمنيين في
الداخل والخارج والمهتمين بالشأن اليمني بدلا من الاهتمام بمغالطات جماعات الحوثي
وحلفاءها السياسيين المحليين ومن لف لفهم من وسائل الإعلام الممولة من إيران
وحلفاءها بالمنطقة العربية .
مسيرة ذكرى ثورة 14 اكتوبر في صنعاء
وتزامنا مع انشغال الرأي العام المحلي والدولي
بتصعيد الحراك الجنوبي ومطالبته بالاستقلال، حرص منظمي التظاهرات في صنعاء على
إحياء الذكرى الـ 51 لتحرير جنوب اليمن من الاحتلال البريطاني بإعتبار ثورة 14
أكتوبر 1963 في الجنوب امتداد لثورة 26 سبتمبر 1962 على النظام الإمامي في شمال
البلاد .
وبشعارات جديدة ومطالب تجاوزت حدود مطالب حملة (
من أجل عاصمة آمنة)، شهدت العاصمة صنعاء المسيرة الثالثة صباح 14 اكتوبر، وأكد
المشاركين فيها على واحديه الهموم الوطنية لأبناء اليمن بشماله وجنوبه منذ مرحلة التحرر من الإمامة
والإسنعمار حتى اللحظة الراهنة .
وانطلقت أغان وطنية تمجد ثورتي 14 أكتوبر و26 سبتمبر،
هتفت المتظاهرون بعمق انتماءهم للوطن، وعبروا عن سخصهم من مساعي بعض القوى المحلية
والخارجية في تشطير الهوية اليمنية الى هويتين ( شمال وجنوب) ، مشيرين الى واحديه
الهوية اليمنية رغم في زمن الاحتلال والإمامة.
وعدد المتظاهرين تضحيات أبناء الجنوب في حماية ثورة 26 سبتمبر في صنعاء من فلول الإمامة
في شمال البلاد، في ذات الوقت، أشار المتظاهرين
الى إسهامات أبناء الشمال، ودور تعز وأبناءها في تحرير الجنوب من الاحتلال
البريطاني، وأبرزهم الشهيد مهيوب علي غالب المعروف بـ" الشهيد عبود "، الذي اعتبر يوم استشهاده
يوما للشهداء تحرير الجنوب .
ويشير بيان مسيرة 14 أكتوبر الى "عظيم التحديات والمخاطر المحدقة
بحاضر ومستقبل البلد ووحدتنا الوطنية، ومع ذلك نعول على صحوة الشعب ويقظة الضمير الوطني
في التصدي السلمي للمشاريع الانتهازية و الظلامية" ، مطالبا بسرعة "تنفيذ
الحلول الجذرية للقضية الجنوبية وفقا لمخرجات
مؤتمر الحوار الوطني الشامل"، حد تعبير البيان .
وتأسف المتظاهرين من
خروجهم في ذكرى ثورة 14 اكتوبر من أجل
الدفاع على حق اليمنيين في "الحياة والحرية والمواطنة المتساوية بعد مرور
نصف قرن على قيام ثورتي 26 سبتمبر 1962 و 14 اكتوبر 1963 م"، وعبروا عن
مخاوفهم المتزايدة " من دعوات التشطير بعد عقدين من انجاز وحدتنا الوطنية التاريخية" وفقا للبيان.
ويضيف البيان : يحز في
قلوبنا حرص الخارج وأدواته المحلية على تقرير مصير البلد، وتحميل هذا الجيل ثمن أخطاء
السلطات الاستبدادية المتعاقبة على حكم البلاد في ظل تكبدنا أوزار هوان السلطة الراهنة،
وتخليها عن مسؤولياتها الوطنية والدستورية والأخلاقية إزاء مواطنيها ."
لا للمليشيات .. لا للإرهاب
بعد محاولات جماعة الحوثي
التشكيك بالبعد الوطني للمسيرات الشبابية المناوئة لمليشياتها في صنعاء ومدن تعز و
إب والحديدة، يعلن المتظاهرين إدانتهم للإرهاب والمليشيات في آن واحد.
ويؤكد المتظاهرين في بياناتهم وشعاراتهم
وهتافاتهم عن إدانة جرائم وممارسات جماعات
الموت والإرهاب، معتبرين تنظيم القاعدة وجماعة الحوثي أدوات إجرامية تستهدف
التعايش المجتمعي والمذهبي في اليمن .
كما طالب البيان بضرورة
العمل السلمي من أجل "خروج المجاميع القبلية المسلحة و عناصر تنظيم القاعدة وكذا المليشيات الحوثية من محافظتي البيضاء و إب
"، محملا الرئاسة اليمنية وحلفاءها المحليين والدوليين مسؤولية صمتهم ازاء
انتشار تنظيم القاعدة في مناطق وسط البلاد .
كان ذلك بعد فشل عناصر من
النظام السابق وجماعة الحوثي في اختراق المسيرات بهدف رفع علم تنظيم القاعدة ، في
محاولة يائسة للتشيك بالأبعاد المدنية والمسار السلمي للمسيرات المنددة بالمليشيات
المسلحة والإرهابية في شتى أرجاء اليمن .
الحوثي والقاعدة وجهان لإرهاب واحد
في ظل اشتداد القتال بين
جماعة الحوثي وتنظيم القاعدة، فشل الجناح السياسي للجماعة ا في تبرير توسعهم خارج
صنعاء بذريعة محاربة الإرهاب، وتقديم انفسهم كبديل عن مؤسستي الجيش والأمن.
كما أخفق الحوثيين في تقديم
أنفسهم كقوة فاعلة في محاربة الإرهاب بعدما حذر اليمنيين في مسيراتهم السلمية أو
بيانات القوى السياسية من خطورة جر البلاد الى مستنقع الحرب الطائفية، وما قد
يترتب عنها من شر عنة الوجود المليشياوي والإرهابي الى استمرار تغييب الدولة عن
القيام بمسؤولياتها .
وتأكيدا لمطالب الشعب
اليمني الرافض للاقتتال الطائفي، نددت مسيرة الثلاثاء الماضي في صنعاء بتوسع مخاطر الحرب الطائفية ، معتبرين الحوثي
والقاعدة وجهان لإرهاب واحد .
وطالبت الرئيس عبدربه منصور هادي بتحمل مسؤولياته في
الحرب عن الإرهاب وإيقاف الحروب الانتقامية لمليشيات الحوثي ضد خصومهم السياسيين
والمذهبيين .
وأدان بيان مسيرة
الثلاثاء الماضي ما يعتبره المتظاهرين
" تورط الدولة وحلفاءها في إذكاء الاقتتال الطائفي"، وندد بصمت الأحزاب السياسية
"عما آلت إليه أوضاع البلد من اتساع دوامة
العنف والإرهاب" .
كما حمل البيان "رئيس
الجمهورية استمرار غياب الجيش والأمن عن القيام بواجبهم في حفظ الأمن والاستقرار والتصدي
للجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة"، طبقا لتعبير البيان .
ثورة طلابية في
جامعة صنعاء
بعد شهر من الاحتجاجات السلمية في شوارع صنعاء وعدد من مدن البلاد، تظاهر مئات من طلاب
جامعة صنعاء الأربعاء الماضي للمطالبة بإنهاء التواجد غير القانوني لمليشيات في
حرم الجامعة.
وأمهل الطلاب رئاسة الجامعة 72 ساعة لاتخاذ الإجراءات
اللازمة لإنهاء التواجد المسلح لمليشيات، وتعهدوا بمزيد من التصعيد السلمي رفضا
للتواجد المسلح داخل الجامعة .
وأشار المتظاهرين الى أن خروجهم " يأتي استكمالاً
لجهود سنوات مضت من المطالبة المستمرة بالحفاظ على مدنية الجامعة وقدسيتها، كصرح تعليمي
ينأى بنفسه عن مماحكات السياسة ودفع ضرائب الحروب" .
ويتواجد أنصار جماعة الحوثي وسط حرم الجامعة بأسم "اللجان الطلابية
الثورية" منذ سيطرة مليشياتهم على صنعاء مساء 21 سبتمبر الفائت .
ثورة ضد الحوثيين وسط
وغرب البلاد
بقدر المخاطر الأمنية في العاصمة صنعاء وبقية مدن اليمن،
يواصل اليمنيين درب نضالهم السلمي المناهض لمليشيات الحوثي وإدانة الإرهاب، بالإضافة الى مطالبة الجيش
والأمن بضرورة القيام بواجبهم في حماية الوطن والمواطنين من المليشيات المسلحة والإرهابية.
حيث شهدت محافظات تعز والحديدة و إب عدد من مسيرات
جماهيرية ترفع ذات المطالب المرفوعة في مسيرات صنعاء التي تتخلص في (لا للمليشيات..
لا للإرهاب.. نعم لدولة النظام والقانون.
كانت البداية من خروج شباب تعز صباح الأحد 19 أكتوبر
في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة رفضا للميلشيات المسلحة بالمحافظة، كما طالبوا الجهات
الرسمية بالقيام بواجبها في حفظ الأمن.
وأشاد المتظاهرون باتفاق الأحزاب السياسية والمكونات
الحزبية والسلطة الملحية المحافظة منتصف أكتوبر،
وعبروا عن إشادتهم بإعلان قائد المنطقة الرابعة اللواء محمود الصبيحي واللجنة الأمنية بالمحافظة القيام بواجباتهم الدستورية.
إب.. مسيرات بالورود ضد البارود
شهدت مدينة إب وقفة نسويه أمام السلطة المحلية تطالب
بإخلاء المدينة من مليشيات الحوثي، وعبرت عن إدانتهن لجرائم تفجير المنازل وشن الحرب
على المواطنين في المحافظة .
وطالب بيان صادر عن الوقفة النسائية بإعادة أجهزة الأمن
والجيش الرسمية للقيام بدورهم في حفظ الأمن
والاستقرار، وتطبيع الحياة في المدينة بعد اسبوعين من سقوط اغلب مديريات تحت سيطرة
الحوثي.
كما عبرت الوقفة عن إدانة الأعمال الإرهابية وهجمات
تنظيم القاعدة على مؤسسات الدولة والمواطنين في مديريتي العدين ومذيخرة في محافظة إب.
كان ذلك يوم من تنظيم موظفي إذاعة إب الحكومية وقفة
احتجاجية طالبت بإخراج مسلحي جماعة الحوثي من مقر الإذاعة وإعادة بثها منذ تعرضها لقصف
مليشيات الحوثي في الـ 18 أكتوبر.
ودعا بيان صادر عن الوقفة إلى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة
ملابسات قصف الإذاعة، وتشكيل لجنة فنية لمعرفة الأضرار الناجمة عن القصف، مع المطالبة
بحماية مقر الإذاعة من أي هجوم مسلح.
وكانت مدينة إب
شهدت يوم الأحد ( 26 أكتوبر ) مسيرة الورود للمطالبة بإخراج مسلحي جماعة الحوثي
من المدينة، وللتعبير عن سلمية ومدنية مدينة إب ،وردد المشاركين في المسيرة شعارات
من قبيل "سنحمل الورود .. لا للبارود"..
وطالب بيان صادر عن المسيرة السلطة المحلية بـ"القيام
بواجباتها في إخراج المسلحين الحوثيين من المدينة"، مشيرين الى أن مليشيات الحوثي
عطلوا الحياة في المدينة، ونشروا الرعب في صفوف طلاب المدارس والجامعات، نتيجة المظاهر
المسلحة.
تهامة تثور على الحوثيين
وفي غرب البلاد، خرجت أكثر من خمس مسيرات، كان
آخرها مسيرة نسويه طافت عصر الخميس 30 أكتوبر سارع الكورنيش تنديداً بإقتحام مليشيات الحوثي القلعة
التاريخية، ورددن هتافات ساخطة من ممارسات
تلك المليشيات .
كما طالبت
المحتجات المنظمات الدولية بكشف الستار عن المعدات والأسلحة التي تخزن في القلعة والتي تستخدم في إقلاق الأمن والسكينة حيث تقع مدرسة للبنات
مجاورة للقلعة، وفقا للمحتجين.
يذكر بأن أول مسيرة في تهامة انطلقت السبت قبل الماضي
18 أكتوبر، وطالب المشاركين فيها بإخلاء مدينة الحديدة ومديريات محافظة الحديدة من مليشيات الحوثي.
واتهم بيان صادر عن المسيرة نظام صنعاء وجماعة الحوثي
بـ " تكريس الاحتلال لتهامة عبر المليشيات المسلحة بأوامر وتواطؤ مباشر من قيادة
النظام "، متهمين السلطة المركزية بالتواطؤ مع الحوثيين في اجتياح تهامة .
ويقول بيان المسيرة أن " سلطات النظام في صنعاء
وكذا السلطة المحلية والأمن مسؤولية تسليم المحافظة لتلك المجاميع المسلحة التي تنشر
الرعب والهلع في قلوب المواطنين والتي تتحرك بالمحافظة بطرق استفزازية ساعية إلى تمزيق
صفوف أبناء تهامة وتفريق كلمتهم حتى يتمكنون من السيطرة على تهامة والتحكم في خيراتها" .
صباح اليوم التالي، شارك فيها عشرات الآلاف في مسيرتان
جماهيريتان للمطالبة بإنهاء التواجد المسلح لأنصار جماعة الحوثي في محافظة الحديدة .
ورفع المتظاهرين شعارات تطالب برحيل مليشيات الحوثي
من محافظة الحديدة، وحذروا من محاولات تحويل تهامة الى ساحة لتصفية الحسابات بين الحوثيين
وخصومهم السياسيين والطائفيين .
كما ردد المحتجين هتافات مناوئة للمليشيات، من بينها
( يا تهامة صحي النوم لا حوثي بعد اليوم، يا حوثي صبرك صبرك في تهامة يحفر قبرك ، برع يا استعمار من ارض الأحرار).
وحمل بيان التظاهرة الدولة المسئولية الكاملة لتداعيات
تسليم المعسكرات ومؤسسات الدولة للحوثيين ويتحمل الحوثيين اي تداعيات قد تحدث نتيجة
عدم سحبهم لمليشياتهم من تهامة .










