الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

عام ثانٍ على كنتاكي



محمد سعيد الشرعبي :
عام ثانٍ يمر على المجزرة .. 
منذ 18 سبتمبر 2011 لم تعد كنتاكي مطعم أو جولةمزدحمة في قلب العاصمة صنعاء، بل مسرحا لمجزرة أستمرت ثلاثة ايام استشهد فيها 80 شاب برصاص رشاشات وقناصات قوات وبلاطجة نظام 7/7  
 بدأت  المجرزة بإعتراض  مسيرة لشباب الثورة في  مثل هذا اليوم بمنطقة القاع  وتوجت بقمع مسيرة بشعة  في جولة كنتاكي والجامعة القديمة التي لا تزال شواهد فضاعتها عصية عن الطمس ، وما من ثائر يتذكر هول ما تعرض له شباب العزل  في مختلف ارجاء البلاد إلا وتجدد يقينه بسقوط الحصانة غير القانوينة وبعدها يُقاد القتلة والمجرمين الى السجون والمشانق وكهول المبادرة الى المحاكم .  
 في الذكرى الثانية لمجزرة كنتاكي يجدد المخلصين تأكيدهم مواصلة السير على درب  الشهداء الذين تتذكر ساحات ومسيرات الثورة صمودهم في مواجهة آلة القمع  والقتل ومشاريع الحرب، وسيأتى جيل قادم يُخلد ويُدرس بطولات شباب الصدور العارية .
في هذه المناسبات يقفز الى الواجهة من حصنوا القاتل وعائلته ومعاونيهم،  لإستخدام قضية الثورة ودماء شهدائها ورقة إبتزاز سياسي ضمن ألاعيبهم التكتيكية دون اكتراث بتضحات ثورة شبابية سلمية غير مسبوقة في تأريخ البلاد.
بعد عامين التسوية الشائهة  .. عامين من تنكر طحالب المواسم لتضحيات شباب الثورة، وتعامل حكومتهم بقذارة مع قضية جرحى الثورة نشاهد وثبتهم الإنتهازية الى مشهد الغضب المطالب لإفساد وحرف مطالب إحقاق العدالة وتطبيقهاعلى القتلة في تحد مخجل لوعي الناس .
لطالما قفز طحالب التسوية الى الشارع  لمواصلة لعبتهم القذرة عبر وثبات مدروسة بإصرار مقارب لإصرار ذهابهم بثورة سلمية الى مستنقع تسوية  ظالمة،وهدر كبريائها في دهاليز المحاصصة، ومع ذلك لم يحصدوا سوى لعنات المخلصين للثورة ولدماء الشهداء كونهم يؤكدون عهر اداءهم السياسي في تمييع كل غضب نقي ومطلب .
وبالتزامن مع وثبتهم الراهنة، نؤكد لهم من الآن وجود فرق شاسع بين وثبات إنتهازية آنية وبين اندفاعات نقية لشباب مؤمن بقضية ثورة وتضحيات شعب يريد دولة وعدالة وكرامة ومواطنة متساوية .

علمتنا الثورة بأن المهازل سريعة السقوط و مصير كل كائن انتهازي الى المزبلة،فيما قدر الثائرين السير على درب الثورة السلمية  حتى النصر دون ملل او ارتداد  .. الخلود للشهداء والوفاء للجرحى ..